أفادت مصادر في القيادة الجنوبية لموقع واللا الإخباري بأن جيش الاحتلال بات يسيطر عمليا، اعتبارًا من اليوم السبت، على أكثر من نصف مدينة غزة.
وبحسب المصادر نفسها، فإن أن التقدم في السيطرة على المنطقة جاء عقب مناورات في عدة مواقع أجرتها فرق مختلفة ضمن عملية «عربات غدعون 2».
وأكد التقرير أن الجيش وسّع في الأيام الأخيرة نطاق هجماته في جميع أنحاء مدينة غزة، وأنه يهاجم أكثر من 140 هدفًا كل ليلة.
وأكد واللا أن، بحسب مصادر في القيادة الجنوبية، أن جيش الاحتلال يسيطر الآن على عدة أحياء داخل المدينة.
أحياء مدينة غزة
ولفت إلى أن الجيش نفّذ عمليات جوية وبريّة في حيّ تل الهوى غربي مدينة غزة عدة مرات، زاعما أنه «رغم جهود الجيش، أعادت حماس بناء بنى تحتية فيه».
كذلك أشار إلى حي الزيتون شرقي المدينة، والذي كان خلال المرحلة الأولى (عربات غدعون 1) ساحة قتال رئيسية.
أيضا وصف التقرير حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، بأنه «أحد أعنف بؤر حماس»، مشيرا إلى أن مجموعات من حماس انطلقت منه لتنفيذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويعرف بأنه «بؤرة قتال عنيف».
واستطرد التقرير: «حي التفاح، شمال شرق مدينة غزة، وبه عملت قوات الجيش لأشهر عديدة لتحديد مواقع البنية التحتية لحماس وتدميرها».
كذلك شهد حي الشيخ عجلين، جنوب غرب المدينة، هجمات جوية وبرية مكثفة من جيش الاحتلال خاصة في المنطقة القريبة من الساحل في الأشهر الأخيرة.
التقدم للسيطرة
ولفت واللا إلى أن هناك عدة أحياء في المدينة لم يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بعد، وهي حي الرمال، وتُعرف هذه المنطقة بأنها قلب المدينة، حيث بُني النظام المصرفي والمؤسسات الحكومية الفلسطينية والجامعات ووسائل الإعلام على مدى عقود.
كذلك البلدة القديمة التي تعد مركز تاريخي في قلب مدينة غزة، إضافة إلى مخيم الشاطئ للاجئين، وحي الصبرة.
وفي وقت سابق من اليوم، زعم واللا أن نحو 800 ألف فلسطيني غادروا مدينة غزة نحو الجنوب إثر التصعيد العسكري على المدينة.
ونقل الموقع، اليوم السبت، عن مصادر في القيادة الجنوبية بجيش الاحتلال أن أكثر من 800 ألف فلسطيني غادروا مدينة غزة متجهين جنوبًا.
وبحسب التقرير، فقد أشادت المؤسسة العسكرية بنجاح خطة قائد القيادة الجنوبية، اللواء يانيف آسور، وأعربت القيادة الجنوبية عن رضاها عن إخلاء مدينة غزة استعدادًا لاستمرار المناورة البرية.
واستطرد: «مع ذلك، لا تزال هناك تجمعات سكانية تزيد قليلًا عن 200 ألف شخص في خيام ومبانٍ… وتشير التقديرات إلى أن النواة الصلبة قد استقرت في معاقلها المهمة»، بحسب الموقع.
ووفقًا للتقرير، فإن الجيش يوسع احتلاله لمدينة غزة ليشمل منطقتين، حيث يوجد تركيز للسكان الذين فرّوا من منازلهم من منطقة القتال ويعيشون في خيام في حي الرمال وميناء غزة.
وأكد أن نقل السكان من المنطقة سيؤدي إلى «مرحلة حرجة» في الحرب، حيث ستُوجَّه المرحلة التالية نحو «النواة الصلبة» لمدينة غزة، حيث يتمركز «الآلاف من عناصر حماس» وفقًا للمزاعم الإسرائيلية.