Site icon تلفزيون الفجر

كاتس يقول إن الجيش يحكم حصار مدينة غزة بعد السيطرة على “نتساريم”

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن الجيش يحكم حصاره على مدينة غزة التي يقطنها نحو مليون فلسطيني بعد إكمال السيطرة على محور “نتساريم” الذي يفصل بين شمال وجنوب قطاع غزة.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اعتزامه إغلاق “شارع الرشيد” أمام الفلسطينيين، مع السماح فقط بالنزوح عبره من مدينة غزة إلى وسط وجنوب قطاع غزة.

ويمثل شارع الرشيد الطريق الساحلي الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، ويعتمد عليه الفلسطينيون في تنقلاتهم، خاصة بعد إغلاق الجيش الإسرائيلي شارع صلاح الدين شرقي القطاع خلال الإبادة.

وقال كاتس في بيان: “يُكمل الجيش الإسرائيلي حاليًا السيطرة على محور نتساريم على الساحل غربي قطاع غزة، ويقسم قطاع غزة بين شمال وجنوب”.

وأضاف: “سيشدد هذا الحصار على مدينة غزة، وسيجبر أي شخص يغادرها جنوبا على المرور عبر حواجز الجيش”.

وأردف كاتس: “هذه فرصة أخيرة لسكان غزة الراغبين في الانتقال جنوبا وترك مسلحي حماس معزولين في مدينة غزة نفسها في مواجهة نشاط الجيش المستمر بكامل قوته”.

وزعم أن من يبقون في غزة “سيصبحون إرهابيين وداعمين للإرهاب”.

وختم بالقول: “الجيش مستعد لجميع الاحتمالات، وهو مصمم على مواصلة أنشطته – حتى عودة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، في طريق إنهاء الحرب”.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن إغلاق الجيش الإسرائيلي شارع الرشيد الساحلي، أحد الشرايين الحيوية لتنقل المدنيين بين محافظات القطاع، يمثل “جريمة جديدة وإجراء تعسفيا” ضمن سياسة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ عامين.

ومنذ أسابيع، يكثف الجيش الإسرائيلي قصفه الدموي لمدينة غزة وتفجيره مبانيها السكنية، بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح، تمهيدا لاحتلال المدينة.

وفي 8 أغسطس/ آب الماضي أقرت حكومة إسرائيل خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.

وبعد ذلك بـ 3 أيام، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة غزة، شمل تدمير منازل وأبراج وممتلكات مواطنين وخيام نازحين، وقصف مستشفيات، وتنفيذ عمليات توغل.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

Exit mobile version