خارجية الاحتلال الإسرائيلي تتهم “أسطول الصمود” بالاستفزاز وتطالبه بتغيير مساره قبالة غزة
اتهمت وزارة الخارجية للاحتلال الإسرائيلية “أسطول الصمود” بأن هدفه الوحيد هو “الاستفزاز” وليس تقديم المساعدات الإنسانية، وأن بحرية الاحتلال الإسرائيلي طالبته بتغيير مساره.
هذا موقف الاحتلال الإسرائيلي الرسمي مع اقتراب الأسطول من سواحل قطاع غزة، الذي تفرض عليه حصاراً بحرياً. ويهدف الأسطول، بحسب منظميه، إلى كسر هذا الحصار وإيصال مساعدات، بينما يعتبره الاحتلال انتهاكاً لسيادتها.
أوضحت خارجية الاحتلال الإسرائيلي أن البحرية تواصلت مع الأسطول وأبلغته بأنه يقترب من “منطقة قتال نشطة” وينتهك “حصاراً بحرياً قانونياً”. وأضافت الوزارة أن هدف الأسطول هو الاستفزاز بدليل رفضه عروضاً متكررة لنقل أي مساعدات بشكل سلمي إلى غزة عبر القنوات الآمنة.
ووفقاً للبيان، فإن هذه العروض لم تقدمها تل أبيب وحدها، بل شاركت في تقديمها كل من إيطاليا، واليونان، وبطريركية القدس للاتين.
ويهدف هذا البيان إلى بناء شرعية استباقية لأي إجراء قد تتخذه البحرية الإسرائيلية لاعتراض الأسطول. ومن خلال التركيز على “الاستفزاز” ورفض المساعدات، تسعى تل ابيب إلى تحويل النقاش من قضية إنسانية تتعلق بالحصار إلى قضية أمنية.
مع هذا موقف الاحتلال الإسرائيلي الرسمي والواضح، تدخل المواجهة بين الأسطول وبحرية الاحتلال الإسرائيلية مرحلة حرجة. وبينما يصر منظمو الأسطول على سلمية مهمتهم، يكون الكيان قد وضعت إطارها القانوني والسياسي للتعامل معه، مما ينذر باحتمال حدوث مواجهة في الساعات القادمة ستكون لها تداعيات دبلوماسية وإعلامية واسعة.