صرّح المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، أن هجوم إسرائيل على “أسطول الصمود العالمي” يعمّق “الحصار غير القانوني” المفروض على قطاع غزة.
وفي رده الخطي على سؤال حول التطورات، قال الخيطان إن “تدخل إسرائيل ضد سفن مدنية غير مسلحة كانت متجهة إلى غزة، وفي المياه الدولية، يعمّق الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة”.
وشدّد على أن إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، ملزمة بتوفير الغذاء والمواد الطبية لجميع سكان غزة بكل الوسائل.
وأشار الخيطان إلى أن على إسرائيل أيضا الامتثال لما أمرت به محكمة العدل الدولية، في يناير/كانون الثاني 2024، بقبول وتسهيل البرامج الإنسانية المحايدة المقدمة بشكل سريع ودون عوائق.
كما دعا السلطات الإسرائيلية، عقب هجومها على الأسطول، إلى “الاحترام الكامل لحقوق جميع المحتجزين، وضمان أن تكون ظروف العلاج والاحتجاز متوافقة تماما مع القانون الدولي، إضافة إلى احترام جميع الضمانات القانونية، بما في ذلك الحق في الطعن فورا في قانونية الاحتجاز”.
ومساء الأربعاء، بدأ سلاح البحرية الإسرائيلي هجوما على “أسطول الصمود” المتجه نحو قطاع غزة، وصعد جنود على متن عدة سفن للسيطرة عليها.
والخميس، أعلنت إسرائيل سيطرة جيشها على جميع قوارب “أسطول الصمود” واحتجاز الناشطين الموجودين على متنها، باستثناء قارب واحد قالت “إنه بعيد”.
ووفق آخر الأرقام المعلنة، تقدر “اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة” أن إسرائيل استولت على 41 سفينة من الأسطول.
فيما انسحبت سفينتان مخصصتان للدعم من بين 4 سفن متبقية، وتواصل السفينة “مارينيت” الإبحار باتجاه غزة لكنها ما تزال بعيدة نتيجة تعرضها لأعطال فنية.
أما السفينة “ميكينو” فظهرت عبر مواقع التتبع داخل المياه الإقليمية الفلسطينية على بعد 8 أميال من غزة، لكن لم يتبين مصيرها بعد.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و225 قتيلا، و168 ألفا و938 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.