قال القيادي في حركة “حماس” فوزي برهوم إن طوفان الأقصى شكّل استجابةً تاريخية لمؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، وصفعةً مدوية لكل من راهن على طمس حقوق الشعب الفلسطيني أو تطويعه، مؤكدًا أن المخططات الإسرائيلية كشفت عن وجه العدو الحقيقي بوصفه قوةً غاشمةً توسعية تهدد الأمن والاستقرار الدوليين.
واكد “برهوم” خلال تصريحات له في الذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى” والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال فشل فشلًا ذريعًا في تحقيق أي من أهدافه العدوانية، رغم المجازر المروعة التي ارتكبها بحق المدنيين العزّل، والتي يندى لها جبين الإنسانية.
وأضاف أن العدو لم يتمكن من تنفيذ مخططاته في التهجير القسري، أو استعادة الأسرى بالقوة، أو زرع كيانات عميلة داخل القطاع، رغم كل ما مارسه من قتل وتجويع وتدمير ممنهج طيلة عامين كاملين من حرب الإبادة.
وأشار “برهوم” إلى أن ما يقارب 95% من ضحايا العدوان هم من المدنيين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، فيما ارتقى نحو 80 أسيرًا فلسطينيًّا تحت التعذيب في سجون الاحتلال، في جريمة تعكس وحشية منظومة القمع الإسرائيلية.
وانتقد القيادي في “حماس” ما وصفه بـ”العجز المريب للمنظومة الأممية” في وقف العدوان أو محاسبة الاحتلال على جرائمه، مجددًا عهد الحركة بالتمسك الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية الثابتة، وتطلعاته في التحرير والإصلاح والاستقلال.
وثمّن “برهوم” في الوقت ذاته الجهود العظيمة التي تبذلها الطواقم الصحية والدفاع المدني وسائر المؤسسات الإنسانية في مواجهة الكارثة المستمرة.