ذكرت مصادر مطلعة، حسب القناة “14” العبرية، مساء اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تستعد لتوقيع المرحلة الأولى من الصفقة مع حماس خلال يومين، أي قبل نهاية اليوم الخامس من المفاوضات، والتي تتضمن إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، الأحياء منهم والأموات، مقابل الإفراج عن قائمة من الأسرى الفلسطينيين الذين طلبت حماس إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية.
وأكدت المصادر أن الصفقة “محفوظة ومغلقة، وتبدو في طريقها للتوقيع”، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزم بعدم الإفراج عن “رموز الإرهاب” مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وهما سيبقيان في السجون، بينما ستبقى إسرائيل على “الخط الأصفر” مع بعض التعديلات الطفيفة.
أما بالنسبة للمرحلة الثانية من الصفقة، فستتناول تفكيك سلاح حماس ونزع السلاح من قطاع غزة، وهو موضوع سيناقش لاحقاً، فيما أكدت المصادر أن العائلات و”الميلشيات” التي تعاونت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب لن تُترك دون حماية، رغم أن تفاصيل ذلك لم تُحدد بعد.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع لقناة “الجزيرة” إن المفاوضات في شرم الشيخ “بدأت تؤتي ثمارها، والأطراف تقترب بحذر من الاتفاق على المرحلة الأولى”، مشيراً إلى أن الضغوط الأمريكية التي يمارسها الرئيس السابق دونالد ترامب إلى جانب الموقف العربي لها وزن غير مسبوق، وأن هناك جهوداً لتعديل خريطة الانسحاب في المرحلة الأولى.
وأضاف مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز” أن هناك “تفاؤلاً حذراً بشأن التوصل إلى اتفاق قريباً”، واصفاً المفاوضات بأنها وصلت إلى “مرحلة حاسمة”، في حين نفت مصادر من حماس الأنباء التي زعمت أن المنظمة طالبت بجثث يحيى ومحمد السنوار واعتبرت ذلك “معلومة كاذبة تهدف للتأثير على المفاوضات”.