ضابط كبير بجيش الاحتلال جثمانه محتجز في غزة
تزعم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن حركة حماس تحتجز جثمان المقدم عساف حمي، قائد اللواء الجنوبي، الذي قُتل صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول خلال معركة كيبوتس نيريم.
وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلا عن الأجهزة أمنية أنه «منذ اللحظة الأولى، أدركت حماس أن الجثمان كان ضابطًا رفيع المستوى، وأدركت أنه ورقة استراتيجية للمساومة».
وصرّح مصدر أمني رفيع المستوى للصحيفة، اليوم الخميس، بأن حماس مُلزمة، بموجب الاتفاقات، بتحديد أماكن جثث المحتجزين خلال حرب «السيوف الحديدية» ونقلها.
وأضاف أن هناك توقعات واضحة بأن تفي حماس بالتزاماتها، لا سيّما في ضوء المعلومات الدقيقة التي جمعها جهاز الأمن العام (الشاباك) والاستخبارات العسكرية.
وقال: «على حماس بذل المزيد من الجهد، وكما تعهّدت في الاتفاق، أن تبذل قصارى جهدها للعثور على القتلى وإعادتهم. نطالبها بذلك. ونعتقد أنها تعرف أماكن المزيد من القتلى».
وزعمت مؤسسة إسرائيلية أن الوسطاء، على الأرجح قطر ومصر، حصلوا على إحداثيات دقيقة لمواقع دفن جثث جنود الجيش الإسرائيلي.
وقالت المؤسسة: «تستند هذه البيانات إلى استجوابات المعتقلين الفلسطينيين، وشهادات ميدانية، وتقارير استخباراتية».
لكن المصادر، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أضافت أنه «صحيح أن هناك أماكن حدثت فيها أمور خلال أشهر الحرب – تفجيرات، هدم، انهيار مبانٍ – وهذا يجعل من الصعب انتشال الجثث، لكن هذا لا يعفي حماس من مسؤوليتها».
وأشارت «معاريف» إلى أنه «لوحظ أيضًا أن حماس قد تواجه صعوبة في بعض المواقع في إجراء الحفريات بمفردها، وتحتاج إلى أدوات هندسية. ويتمثل دور فريق مهمة الوسطاء في تقديم المساعدة اللازمة على الأرض، وضمان انتشال الجثث ونقلها إلى إسرائيل».
مكافأة لمن يعثر على رفات المحتجزين
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مستشار أميركي كبير والذي طلب عدم الكشف عن هويته قوله إنه «من المرجح أن ننشئ برنامجا يعرض مكافآت للمساعدة في العثور على رفات المحتجزين ونبذل قصارى جهدنا لانتشال أكبر عدد ممكن من الجثث».
وبشأن استعادة جثث المحتجزين الإسرائيليين أكد المستشار الأميركي «لن نترك أحدا». مضيفا «أن تركيا وحكومات أخرى سترسل خبراء للمساعدة في البحث عن الجثث».
لا توجد معدات
وقال مراسل القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مستشارين كبيرين للرئيس ترمب في إحاطة للصحفيين إنهما لا يعتقدان أن حماس قد انتهكت الاتفاق حتى الآن فيما يتعلق بجثث المحتجزين.
وأوضحا أنه لا يوجد في غزة معدات ثقيلة لازمة لجهود البحث من هذا النوع. وقال أحد المستشارين: «من شبه المستحيل على حماس الوصول إلى جميع المحتجزين الموتى».