لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

إحباط إسرائيلي من التدخل الأمريكي وزيادة قوة حركة حماس في غزة



عبّر مسؤولون إسرائيليون سابقون عن إحباطهم من التدخل الأمريكي المتواصل في قرار تل أبيب المتعلق بقطاع غزة، إلى جانب رسوخ قوة حركة حماس في القطاع، رغم عامين من حرب الإبادة والقتل والتدمير التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال القائد السابق لوحدة إدارة الأزمات في جيش الاحتلال دورون هدار، إنّ “إنشاء المقر الأمريكي في مدينة كريات غات، يعد خطوة جديدة لتنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام، وهي عبارة عن حظيرة واسعة تضم مجمعا عسكريا آمناً، ويقيم فيه المئات من المسؤولين والجنود الأمريكيين، بهدف متابعة ومراقبة وتنفيذ خطة ترامب”.

وتابع هدار في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية وترجمته “عربي21”: “بجانبهم يعمل أيضا ممثلون عن الدول الأوروبية والعربية، وهم ليسوا هناك من أجل إسرائيل، بل للتأكد من أن الخطة ستتقدم نحو هدفها النهائي، وهو العودة إلى مسار حل الدولتين”.

وذكر أنه “بالتزامن مع إقامة هذا المقر، فقد صوتت بعض هذه الدول في الماضي بالأمم المتحدة لصالح إقامة دولة فلسطينية، ووجودها في المجمع المذكور يهدف أيضا للتقرب من العارض الرئيسي للخط، وهو الرئيس ترامب الذي يقدم نفسه زعيما للعالم الحر”.

وأردف قائلا: “تشير المزيد من التقارير إلى أن المقر الرئيسي للعمل في كريات جات يعمل بشكل مكثف، إلا أن حكومة تل أبيب تشهد انخفاضا ملحوظا في نطاق نشاطها”.

وأوضح أن “تفوق مقر كريات جات على المقر الإسرائيلي يسبب صعوبة في القدرة على التحكم في العملية، وتصميم المصالح الإسرائيلية، ورغم أن الولايات المتحدة في عهد ترامب تعلن التزامها بحماية هذه المصالح، لكن الديناميكية الحالية التي لا تعرف فيها إسرائيل بالخطط الأمريكية الخاصة بغزة إلا بعد وضعها، تقلل بشكل كبير من قدرتها على التأثير على خطتها”.

وأكد أن “ترامب وممثلي إدارته الذين أتوا لإسرائيل عازمون على تنفيذ الخطة، والحفاظ على إنجازاتها، بل وتوسيعها حتى قبل اكتمال المرحلة الأولى، التي تشمل إعادة جميع الأسرى والجثامين، ولعل كلامه في تغريدته الأخيرة عن ضرورة مسارعة حماس بإعادة جثامين الأمريكيين، وإلا فإن الدول المشاركة في الخطة ستتحرك، يهدف لتمهيد الطريق للانتقال للمرحلة التالية، حتى لو لم تكتمل المرحلة الأولى بعد”.

وأشار إلى أن “هناك من الإسرائيليين من يعتقد أن حماس هي التي تعاني من ضيق الوقت، وتريد الانتقال للمرحلة التالية، لكن من الناحية العملية، يبدو أن الواقع عكس ذلك، فالحركة تزداد قوة، وتترسخ”، مدعيا أنه “تستولي على مئات شاحنات المساعدات وهي ليست في عجلة من أمرها للتخلي عن سيطرتها على القطاع”.

ودعا هدار الحكومة الإسرائيلية إلى التصرف بشكل استباقي وليس كرد فعل، وإجراء مناقشات مع الفرق الموجودة في “كريات جات”، والتوصل لمخطط متفق عليه لإدخال حكومة بديلة وقوات دولية لجنوب القطاع، مطالبا بالتركيز على رفح كونها نقطة خروج مركزية، وكذلك بيت حانون كنقطة محورية في الشمال، نظرا لقربها من المستوطنات.

وشدد على ضرورة تعيين شخصية إسرائيلية محترفة تتمتع بالخبرة والمعرفة في المنطقة، لقيادة قرارات تل أبيب، وإرسالها إلى “كريات جات” في الأشهر المقبلة، بهدف إعادة القدرة الإسرائيلية للتأثير وتشكيل مصالح تل أبيب في العملية المحتملة

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة