Site icon تلفزيون الفجر

أبو هولي خلال لقائه اللجنة الشعبية لمخيّم دير عمار: دعم صمود اللاجئين أولوية وطنية لمواجهة مخططات الاحتلال

استقبل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي، اليوم الأربعاء، وفدًا من اللجنة الشعبية لخدمات مخيم دير عمار للاجئين (قرب رام الله)، بحضور وكيل الدائرة أنور حمام، ومدير عام المخيمات محمد عليان.

وضم وفد اللجنة الشعبية كلًا من: رئيس اللجنة الشعبية د. حسن صافي، ونائبه عرفات زيد، وأمين السر وجيه حدوش، وزينب عيسى، وزياد عيد.

وخلال اللقاء، وضع وفد اللجنة د. أبو هولي في صورة الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة داخل المخيم، مشيرين إلى أن المخيم يعاني من خنق اقتصادي متواصل يتمثل في الإغلاقات المستمرة، والحواجز، ومنع العمال من الوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر وزيادة الأعباء المعيشية، خاصة على أولياء الأمور ممن لديهم طلبة في المدارس والجامعات.

كما أشار الوفد إلى صعوبات التنقل والمعاناة الصحية التي يواجهها سكان المخيم، وخصوصًا المرضى الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى المستشفيات، لا سيما مرضى الكلى والسرطان، إضافة إلى نقص الأدوية الأساسية. وقد قدم الوفد جملة من الأولويات التي تحتاج إلى تدخل عاجل، خصوصًا في مجالات البنية التحتية والخدمات الأساسية.

وثمّن وفد اللجنة الشعبية الجهود التي تبذلها الدائرة بالتعاون مع وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، من خلال مشروع تحسين المخيمات (المنحة اليابانية)، وما يشمله من مشاريع حيوية أسهمت في تحسين أوضاع المخيمات الفلسطينية.

من جانبه، أشاد د. أبو هولي بعمل اللجنة الشعبية في دير عمار، مثمنًا الانسجام العالي والتنسيق المستمر بين اللجنة وباقي المؤسسات في المخيم، مؤكدًا أهمية التعاون المشترك لمتابعة جميع القضايا التي تخص اللاجئين والمخيمات.

وأشار د. أبو هولي إلى سعي الدائرة لإعادة إحياء مركز النشاط النسوي في المخيم لتمكينه من أداء دوره الريادي في العمل المجتمعي، وخاصة في مجالات تمكين النساء والأسر.

كما وضع أبو هولي الوفد في صورة التحرك السياسي للقيادة الفلسطينية وتوجيهات السيد الرئيس محمود عباس بشأن تعزيز صمود أبناء شعبنا، خصوصًا في المخيمات، مؤكدًا أن سياسات الاحتلال المتمثلة في الخنق الاقتصادي، والسطو على أموال المقاصة، واستهداف الأونروا والمخيمات، وتهجير التجمعات البدوية، وضرب الاقتصاد، وحرق المزارع، ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات؛ تهدف إلى خلق بيئة طاردة تدفع نحو التهجير القسري.

وأكد د. أبو هولي أن “حق العودة حق مقدّس، وصمود اللاجئين في المخيمات هو حجر الزاوية في التمسك بهذا الحق”، مشيرًا إلى أن الدائرة تعمل مع جميع الأطراف ذات العلاقة لدعم جهود الأونروا وضمان استمرار خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.

وفي ختام اللقاء، وعد د. أبو هولي بمتابعة مطالب اللجنة الشعبية مع الجهات المختصة، والعمل على حشد الدعم والموارد اللازمة لتمكين اللجنة من مواجهة التحديات وتحسين واقع المخيم وخدماته.

Exit mobile version