يستقبل سكان غزة الشتاء في خيم لا تقيهم شدة البرد بعد أن دمرت إسرائيل منازلهم خلال حرب الإبادة التي استمرت عامين، في حين طالبت الأمم المتحدة بالإسراع في إعادة توفير الخدمات للناس.
وقد أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الخميس تدمير وتضرر 282 ألف منزل في غزة جراء القصف الإسرائيلي.
وأوضحت الوكالة أن هذه المعلومات تستند إلى بيانات آلية المساعدات الإنسانية المعنية بالمأوى، والتي تُدار بشكل مشترك من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وذكرت أنه وفقا لتلك البيانات، تسبب القصف الإسرائيلي في تدمير أو تضرر أكثر من 282 ألف منزل في غزة، مما ترك الناس بلا مأوى.
وأشارت إلى اضطرار عشرات آلاف العائلات الفلسطينية إلى العيش في خيام مع اقتراب فصل الشتاء.
ولفتت إلى أن العائلات الفلسطينية تعيش في مساحة ضيقة، وتعاني من غياب الخصوصية وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وأكدت الأونروا أنها تواصل مع المنظمات الشريكة تقديم المساعدات للعائلات النازحة.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم نساء وأطفال.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أجرى في الأسابيع الأخيرة عددا من التقييمات في جميع أنحاء غزة.
وشملت هذه التقييمات المناطق التي يعيش فيها السكان أو انتقلوا إليها، ومنها المناطق القريبة مما يسمى ‘الخط الأصفر’ حيث لا تزال القوات البرية الإسرائيلية موجودة.
وأضاف أن الفرق تشير إلى أن المجتمعات في المناطق القريبة من ‘الخط الأصفر’ بحاجة ماسة إلى المساعدة وأنه من الضروري إعادة الخدمات بسرعة.

