
“فتح” في الذكرى الـ37 لإعلان الاستقلال: الدولة الفلسطينية المستقلة هدف مركزي وحق مشروع لا تنازل عنه ولا مساومة بشأنه
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ” فتح “، أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل ولن يساوم على حقه المشروع بالحرية والاستقلال، وتقرير المصير، وحقه بأن يمارس سيادته على أرض وطنه التاريخي، في إطار دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام مع باقي دول وشعوب المنطقة.
وأوضحت في بيان صادر عنها لمناسبة إعلان الاستقلال اليوم الجمعة، أن فتح وبصفتها المعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني الحرة، تؤكد بأنها لن تقبل بأي محاولة لتمرير مخطط فصل قطاع غزة عن الضفة، مهما كانت الظروف والمبررات، وأنها تتمسك بوحدة الدولة الفلسطينية، كما ينص عليه القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقيات الثنائية، مشيرة إلى أن اتفاقيات أوسلو الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تنص بوضوح على هذه الوحدة، وعلى إنهاء الاحتلال بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 242 و 338.
وحذرت “فتح”، من استمرار الهجمات الإرهابية للمستوطنين، مشيرة إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية بما فيها القدس على وشك الانفجار، محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية إرهاب المستوطنين، وما يرتكبوه من جرائم حرب، ضد المواطنين وممتلكاتهم ومزارعهم.
ودعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى تأكيد تعهداته بعدم ضم الضفة، وأن يمارس الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف إرهاب المستوطنين، وإنهاء الحصار وخنق المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
كما دعت “فتح”، إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب جيش الاحتلال، وإدخال المساعدات بسلاسة، مؤكدة أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي صاحبة الولاية، وأن أي لجنة يجري تشكيلها لإدارة القطاع يجب أن تكون تحت إشرافها.
وتوجهت، إلى جميع الفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها الوطنية، بعدم الانجرار وراء المخططات الإسرائيلية لفصل القطاع عن الضفة، محذرة أن السماح بتمرير هذا المخطط، ما هو إلا تصفية لفكرة الدولةالفلسطينية، وتمهيد لتصفية القضية الفلسطينية برمتها.
وقالت “فتح”، إن إعلان الاستقلال الذي صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر الشقيق عام 1988، وبصوت القائد الرمز ياسر عرفات، ما هو إلا تعبير عن تمسك الشعب الفلسطيني الذي لا يلين بحقه بالحرية والاستقلال وبدولة مستقلة وديموقراطية يمارس فيها حياته الطبيعية أسوة بباقي شعوب العالم، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني هو من أكثر الشعوب حاجة للأمن والسلام.
وختاما، توجهت “فتح” بتحية إجلال وإكرام لشهداء شعبنا الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الحرية والاستقلال، كما توجهت بتحية تقدير لأسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال، وإلى الأسرى المحررين، كما جددت “فتح” تأكيدها على مواصلة العهد والكفاح بنفس التصميم، حتى ينال شعبنا حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإنجاز الاستقلال.






