أفاد مصدر سوري بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقامت حاجزا مؤقتا بين قريتي رويحينة وبئر عجم في ريف القنيطرة، جنوبي سوريا، في حين توالت الإدانات لدخول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المنطقة العازلة جنوبي سوريا.
وذكرت وكالة سانا الرسمية أن 4 آليات عسكرية إسرائيلية توغلت أمس الأربعاء باتجاه قرية أم العظام وصولا إلى رويحينة، قبل أن تنسحب لاحقا. كما أشارت الوكالة إلى توغل آخر في بلدتي بريقة وبئر عجم في ريف القنيطرة.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث إطاحة بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 ووسعت رقعة احتلالها خلف الحدود المرسومة بين البلدين بموجب اتفاقية فض الاشتباك الموقعة بينهما عام 1974.
كما دمر الجيش الإسرائيلي آليات ومعدات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أجرى أمس الأربعاء، برفقة عدد من الوزراء في حكومته، جولة ميدانية في المنطقة العازلة جنوبي سوريا.
وقال نتنياهو إن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بسوريا “بالغ الأهمية”، وذلك خلال زيارته جنودا إسرائيليين يتمركزون في الجانب السوري من خط فض الاشتباك.
وأكد في فيديو نشره مكتبه “نحن نولي أهمية بالغة لقدرتنا هنا سواء الدفاعية أو الهجومية، هذه مهمة يمكن أن تتطور في أي لحظة، لكننا نعتمد عليكم”.
من جهتها، نددت سوريا بشدة بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للجانب السوري، معتبرة إياها “زيارة غير شرعية” ومحاولة جديدة لفرض أمر واقع يخالف قرارات مجلس الأمن.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن الزيارة تمثّل “اعتداء صارخا على السيادة السورية” وتأتي في سياق محاولات الاحتلال تكريس احتلاله للأراضي السورية.
كما أكد المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أن دمشق تعتبر الجولة “استفزازية”، وجدد مطالبة بلاده للأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية وحازمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
وفي السياق ذاته، أعربت دولة قطر عن إدانتها الشديدة لدخول نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين إلى الأراضي السورية المحتلة، ووصفت زيارته بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي” وتهديد خطير للأمن الإقليمي.
ودعت وزارة الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإلزام إسرائيل بالعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 ووقف الاعتداءات على الأراضي السورية.
كما أدان مندوب الجزائر في مجلس الأمن العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا، مؤكدا أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية بموجب القرارات الدولية.
من جهته، قال مندوب باكستان في المجلس إن التوغلات الإسرائيلية وانتهاك اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 خطوات “مزعزعة للاستقرار وتستحق الإدانة”.

