خلافا لما تقوله الحكومة الإسرائيلية، تعكس العمليات التي ينفذها جيش الاحتلال في قطاع غزة خرقا واضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث يجري العمل على إخلاء عدة مناطق من سكانها والسيطرة عليها، كما يقول الخبير العسكري اللواء فايز الدويري.
وفي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أكد الدويري أن عمليات النسف التي ينفذها جيش الاحتلال تستهدف السيطرة على مساحات أوسع من الأرض، لكي تصبح جزءا من التفاوض خلال المرحلة الثانية.
ولا يتماشى السلوك الإسرائيلي مع بنود الاتفاق، وفق الدويري، الذي أكد أن وقف إطلاق النار يعني وقفا تاما لعمليات القتال من الجانبين، مشيرا إلى إمكانية شن هجمات على قوات الاحتلال من مليشيات تابعة لها في غزة حتى يبرر توسيع وجوده.
وتحاول إسرائيل تحقيق مكتسبات آنية تحت مظلة الاتفاق بإجبار عائلات كاملة على الخروج من الشجاعية مثلا بسبب وقوع عملية هنا أو هناك، حتى تقايض على هذه المناطق في المرحلة الثانية بدلا من مغادرة الخط الأصفر، حسب الدويري.
مئات الخروقات ورصد مكتب الإعلام الحكومي في غزة 400 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في العاشر من الشهر الماضي، مما أدى لسقوط 300 شهيد ومئات الجرحى.
في المقابل، قال جيش الاحتلال إن لواء كفير يعمل في منطقة الخط الأصفر لتدمير بنى تحتية تستخدم في هجمات عسكرية، وقال إنه عثر على عديد من البنادق والقنابل.
ويعمل جيش الاحتلال على توسيع المنطقة الصفراء التي يسيطر عليها وفق الاتفاق، والتي تمثل 53% من مساحة قطاع غزة.
ووقعت عديد من الاستهدافات ونسف البيوت في الشجاعية وبيت حانون شمالا وخان يونس جنوبا، بزعم وجود تهديدات.

