Site icon تلفزيون الفجر

د.مجدلاني : اليابان يمكنها الاستثمار بالسلام في المنطقة وتحول الشراكة من تبادل مصالح إلى هندسة اقتصادية مشتركة

اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.أحمد مجدلاني ، يمثل الحوار الاستراتيجي الثاني بين اليابان والشرق الأوسط مرحلة جديدة في العلاقات بين الجانبين، حيث تتحول الشراكة من تبادل مصالح إلى هندسة اقتصادية مشتركة.

وتايع د.مجدلاني خلال مداخلته في

مؤتمر ” الحوار الاستراتيجي الثاني بين اليابان والشرق الأوسط وذلك في العاصمة الأردنية عمان اليوم الجمعة الذي يعقد بتنظيم من مركز ليفانت للدراسات الاستراتيجية (LSC) وبالتعاون مع مركز ROLES في جامعة طوكيو، اليابان تتبنى سياسة خارجية هادئة ومتوازنة في الشرق الأوسط، تقوم على الحوار والدبلوماسية والتعاون الاقتصادي.

وتابع د.مجدلاني يظهر الموقف الياباني بوصفه موقفً عقلانيً يسعى إلى دعم الاستقرار الإقليمي من دون الانحياز المطلق لأي طرف ، وتعود أهمية فهم هذا الموقف إلى الدور المتنامي الذي تلعبه اليابان اقتصاديًا وسياسيًا على المستوى الدولي.

واشار د.مجدلاني يستند الموقف الياباني من القضية الفلسطينية إلى دعم حل الدولتين: الذي يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق حدود 1967، وتشجيع التسوية السلمية عبر الحوار وأن القوة العسكرية لا يمكن أن تنهي الصراع، وأن الحوار والمفاوضات المباشرة بين الطرفين برعاية دولية هو الأسلوب الأمثل.

قائلا خلال الحروب المتكررة على قطاع غزة، بما في ذلك الاعتداءات الأخيرة، أكدت اليابان على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين وفق القانون الدولي، و تقديم المساعدات الطارئة. وتحرص اليابان على الفصل بين الموقف الإنساني ودورها السياسي، في محاولة للحفاظ على دورها كوسيط غير منحاز.

مؤكدا إن هذا اللقاء ليس مجرد حوار بل إعادة صياغة دور اليابان في النظام الإقليمي للشرق الأوسط، وبناء شراكة تقوم على الاستقرار والعقلانية والمصالح المشتركة.

واختتم د.مجدلاني مداخلته هذا الحوار يؤسس الحوار استراتيجي ياباني عربي ومحاولة لرسم دور جديد لليابان في النظام الإقليمي، وبناء شراكة تقوم على الاستقرار والمصالح المتبادلة وبعيدة عن المحاور ، لذلك اقترح تعزيز العلاقة الثلاثية بين اليابان الاردن فلسطين ومواصلة العمل على طريق السلام المقترح من اليابان و إقامة علاقة تجمع الأطراف الثلاثة على الحدود الأردنية الفلسطينية ، وأدعو ان يكون الحوار الثاني في فلسطين.

متابعا ان نجاح هذا المسعى الياباني يعززه انها ليس لها ماضي استعماري في المنطقة ولا يوجد تاريخ في ذاكرة الشعوب ما يشوه صورتها ، واليابان يمكنها الاستثمار بالسلام انطلاقاً من بعدها عن صراع المحاور وتعميق النزاعات في المنطقة.

Exit mobile version