انتشلت طواقم الدفاع المدني، اليوم الاثنين، رفات 14 شهيدا من تحت أنقاض منزلين قصفتها طائرات الاحتلال الإسرائيلية خلال عامي الإبادة الجماعية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بعد ساعات طويلة من العمل المتواصل.
وأفادت مصادر طبية، أن الطواقم تمكنت من الوصول إلى الرفات المدفونة تحت الركام، حيث تبين أن 8 جثامين تعود لعائلة أبو حامدة و6 لعائلة الحاج يوسف، في مشهد يعكس حجم الدمار الهائل الذي خلّفته الهجمات.
وبحسب وزارة الصحة، فإن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تكافح للوصول إلى الشهداء المدفونين تحت مئات المنازل المدمرة، في ظل نقص حاد في المعدات والآليات الثقيلة وعدم توفر أنواع حيوية منها كالحفارات.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، تواصل تل أبيب التنصل من التزاماتها، عبر منع دخول مئات الآليات الثقيلة اللازمة لرفع آلاف الأطنان من الركام المنتشر في أنحاء القطاع.
ووفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي، فقد دمر الاحتلال خلال عامي الإبادة 90% من البنى التحتية المدنية في غزة، ما خلّف أكثر من 70 مليون طن من الركام، في واحدة من أضخم الكوارث الإنسانية في المنطقة.
وأشار جهاز الدفاع المدني، في بيانات سابقة، إلى أن عشرات العائلات في غزة تواصل إرسال مناشدات للمساعدة في انتشال ذويها بعد أشهر على استشهادهم، إلا أن الجهاز يعجز عن الاستجابة بسبب غياب المعدات اللازمة.
وطالبت المؤسسات الحيوية في القطاع المجتمع الدولي بضرورة الضغط لفتح المعابر وإدخال الآليات والمستلزمات الأساسية، بما يضمن الحد الأدنى من مقومات الحياة لـ 2.4 مليون فلسطيني يعانون ظروفاً إنسانية قاسية.

