تعتزم كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة “حماس” وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” تسليم جثة أسير إسرائيلي تم العثور عليها وسط قطاع غزة، وذلك مساء اليوم الثلاثاء.
وقالت الكتائب، في بيان، إنه “في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم سرايا القدس وكتائب القسام بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم العثور عليها وسط قطاع غزة”.
وأشارت إلى أن عملية التسليم ستتم عند الساعة 4 مساء بتوقيت غزة (13:00 ت.غ). وحال تسليم تلك الجثة، ستكون الفصائل الفلسطينية سلمت منذ بدء سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 20 أسيرا إسرائيليا أحياء ورفات 28 آخرين وهم كامل عدد الجثث لديها، وفق إعلاناتها.
إلا أن إسرائيل ادعت أن أحد الجثامين التي تسلمتها لا يعود لأي من أسراها، وأن رفاتا أخرى لم تكن جديدة بل بقايا لأسير سبق أن انتشل جثته.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد حماس أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.
في المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.

