قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الشعب الفلسطيني لديه الحق في كرامة وعدالة وتقرير مصيره كباقي شعوب العالم.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة ألقاها في الاجتماع الخاص للاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني،
إن إقامة الدولة حقٌّ للفلسطينيين، “أكرر دعوتي لإنهاء الاحتلال غير القانوني للأرض الفلسطينية – كما أكدته محكمة العدل الدولية والجمعية العامة – ولإحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدودهما الآمنة والمعترف بها، على أساس خطوط ما قبل عام 1967، والقدس عاصمة لكلتا الدولتين”.
وأشار إلى ما تعرض له قطاع غزة خلال العامين الماضيين بعد العدوان الإسرائيلي الذي أدى لاستشهاد أكثر من 70 ألف مواطن وإصابة مئات الآلاف وتدمير شبه كامل في البنية التحتية، وانتشار الجوع والمرض والصدمات النفسية على نطاق واسع.
وأضاف غوتيريش، “كما عانى السكان في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، من صعوبات لا توصف وسط العمليات العسكرية الإسرائيلية، وعنف المستوطنين، وتوسيع المستوطنات، وعمليات الإخلاء، والهدم”.
وقال: “يُعطي اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم في أكتوبر/تشرين الأول بصيص أمل. ويُعدّ اعتماد مجلس الأمن للقرار بشأن غزة خطوةً مهمةً في ترسيخه، وأنا أقدر جهود الوسطاء – وخاصة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة – وأحث جميع الأطراف على الالتزام بها بالكامل، والتحرك بسرعة نحو المرحلة التالية، ومن الضروري أن نترجم هذا الزخم الدبلوماسي إلى تقدم ملموس وعاجل على الأرض”.
وتابع غوتيريش: “يجب أن تدخل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة دون عوائق وعلى نطاق واسع. التزامات إسرائيل واضحة، كما حددتها محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري الأخير، وأدعو جميع الدول الأعضاء إلى تحقيق هدف النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة وهو جمع 4 مليارات دولار”.
وأكد أن الأونروا لا تزال شريان حياة لملايين الفلسطينيين. يجب على المجتمع الدولي أن يدعمها، في الضفة الغربية المحتلة، وفي غزة، وفي عملها مع اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة.
وأشار إلى مقتل عدد من الصحفيين خلال العامين الماضيين أكبر من أي عدد قُتل في أي صراع منذ الحرب العالمية الثانية – الغالبية العظمى منهم من الفلسطينيين، مضيفا: “كما أدت الحرب إلى ومقتل عدد أكبر من العاملين في المجال الإنساني، معظمهم من زملاء الأمم المتحدة في الأونروا، مقارنة بأي وقت مضى في تاريخ منظمتنا ــ ومرة أخرى، أغلبهم من الفلسطينيين، إن تحقيق العدالة لفلسطين يعني الدفاع عن الحقوق والقوانين في كل مكان”
وشدد على أن الأمم المتحدة لن تتراجع أبدا عن التزامها تجاه الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وفي هذا اليوم الدولي للتضامن، دعونا نحول هذا الأمل إلى عمل، ونساعد شجرة الزيتون على النمو مرة أخرى.

