Site icon تلفزيون الفجر

برعاية وحضور رئيس الوزراء: بلدية رام الله تدشن أربعة مشاريع حيوية

دشنت بلدية رام الله، مساء اليوم الأربعاء، أربعة مشاريع حيوية، تحت رعاية وبحضور رئيس الوزراء محمد مصطفى.

والمشاريع الأربعة، هي: ميدان الصداقة الصينية -الفلسطينية، والطرق الرابطة/المرحلة الثانية وتمتد بطول ثلاثة كيلو مترات، وأنجزت بكلفة 3,5 مليون دولار، الممولان من الحكومة الصينية، ومحطة التنقية المركزية وبلغت كلفة إنجازها نحو 10 ملايين دولار، والقرية الرياضية التي تمتد على مساحة 22 دونما ونفذت بكلفة بلغت نحو 6 ملايين دولار، بتمويل ذاتي من البلدية.

وشارك في حفل التدشين، عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، والوزراء، ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفريق جبريل الرجوب، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس البلدية عيسى قسيس، والسفير الصيني لدى دولة فلسطين تشنغ جيشين.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد مصطفى، أهمية الدور الذي تلعبه بلدية رام الله في دعم جهود التنمية، والارتقاء بالمدينة على مختلف الصعد.

وقال رئيس الوزراء إن “هذا الشعب تليق به هذه الصورة، صورة البناء والعمل والإنجاز والصمود، لذا نحن سعداء لأسباب كثيرة، أهمها هذه الصورة المشرقة لفلسطين، التي استطاعت رام الله أن تبرزها في أحسن صورها”.

وأضاف مصطفى: الأمم تنجح عندما تكون مؤسساتها قوية، ومشاريع اليوم ثمرة إنجاز مؤسسة قوية في هذا الوطن الحبيب، لذا نفخر برام الله الإنجاز والبلدية، المؤسسة الوطنية الناجحة والمنجزة، ونقول بأنها نموذج لكل مدن ومحافظات الوطن.

وتابع رئيس الوزراء: اليوم رام الله وغدا غزة، التي تستحق منا كل المحبة، والعمل لإنجاز المشروع الكبير الذي ينتظرنا كأمة، وهو اختبار لإرادتنا، وقدرتنا ووطنيتنا، ومحطة نأمل أن تكون الأخيرة على طريق إنجاز الاستقلال الكامل.

وأكد أن غزة ستكون المشروع الأكبر للتطوير والبناء، والصمود، والعمل والإنجاز والشراكة، لأن غزة لن تبنى دون جهود الجميع، ودعم الأصدقاء والشركاء، ورغم المرارة وما يحدث في غزة والتحديات الكبيرة التي تمر بها بلادنا، لكن الإشارة واضحة وشعبنا قالها بشكل واضح، بأن هذا الوطن ليس له بديل، وإن كافة الجهود والأطراف ستتوحد من أجل إنهاء الاحتلال.

وأضاف رئيس الوزراء: “رغم الضائقة السياسية والمالية، وحالة الحرب ضد أهلنا في القطاع، ستستمر الجهود لتطوير الوضع وتحسينه”، مشيدا بالمقابل، بجمهورية الصين، والدول كافة التي اعترفت بفلسطين وعددها 160 دولة.

بدوره، أثنى الرجوب على المشاريع المنفذة، لافتا إلى حيوية مساهمة أبناء مدينة رام الله في تنمية المدينة.

وبين، أن هذه المشاريع تعبّر عن الإرادة الوطنية الفلسطينية القوية والمؤمنة بالصمود والبقاء في مواجهة الاحتلال، مؤكدا أن الرياضة اليوم هي لغة العالم وهي كانت وما زالت عنصر وحدة للشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده.

وفي الشأن السياسي، قال الرجوب: لا أمن ولا سلام ولا استقرار لأحد في الشرق الأوسط دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، داعيا إلى إنجاز الوحدة الوطنية، وذلك على قاعدة تخلي حركة “حماس” عن حكم القطاع، وإعلان التزامها بتعهدات منظمة التحرير الفلسطينية.

بدورها، أشادت غنام، بهذه المشاريع المتميزة التي تقوم بها بلدية رام الله والتي تسهم في النهوض بالدولة الفلسطينية.

وقالت، إن مبادرات بلدية رام الله تعكس جانبا من تشبث الشعب الفلسطيني بإرادة الحياة رغم الاحتلال وممارساته.

من جانبه، قال جيشين إن ميدان “الصداقة الصينية -الفلسطينية”، و”شارع بكين”، يجسّدان بشكل بارز التوافق المهم الذي توصل إليه الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس دولة فلسطين محمود عباس، ويعكسان نموذجا حيا على تطبيق مفهوم التحديث الصيني في دعم مسيرة التنمية الفلسطينية، وقد موّلت الحكومة الصينية تنفيذ هذين المشروعين، فيما تولى الجانب الفلسطيني أعمال التنفيذ على أرض الواقع.

وأعرب السفير الصيني عن يقينه التام بأن “شارع بكين”، الممتد على مسافة أكثر من 11 كيلو مترا، سيصبح شارعا حيويا يخدم أبناء الشعب الفلسطيني، ويسهم في تسهيل حركة التنقل والتخفيف من الازدحام المروري داخل رام الله وخارجها.

وأضاف: أنا واثق بأن “شارع بكين”، و”ميدان الصداقة الصينية -الفلسطينية”، و”المدرسة الصينية”، ومبنى وزارة الخارجية الفلسطينية، وغيرها من “البطاقات الصينية” المضيئة، ستبقى محفورة في قلوب الشعب الفلسطيني، وستنتقل الصداقة الفلسطينية–الصينية من جيل إلى جيل، ثابتة ومتقدّمة كتمثال الشعلة في الميدان.

وأكد أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضية الشرق الأوسط، وتمسّ مبادئ العدالة والإنصاف الدوليين، مجددا التأكيد أن قطاع غزة هو أرض للشعب الفلسطيني، وأن أي ترتيبات لما بعد الحرب يجب أن تجسد مبدأ “الفلسطينيون يحكمون فلسطين”، وأن تمكن السلطة الوطنية من أداء دورها الحيوي.

وشدد على أن الصين، ستواصل الدفاع عن الحق والعدالة في المحافل الدولية، والسعي بإصرار لإحياء وتنفيذ حل الدولتين، والعمل على إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، أكد رئيس بلدية رام الله عيسى قسيس، أن “تدشين هذه المشاريع يعكس مدى التزام البلدية بتقديم أفضل الخدمات والمشاريع التي أصبحنا نتميز بها رغم الظروف الصعبة، وهذا الإنجاز يعكس قدرتنا على قيادة مسار التنمية بمفهوم عصري، ورغم التحديات الإضافية لكن الإبداعات مستمرة ومبتكرة”.

ولفت قسيس إلى أهمية العمل مع القطاع الخاص ضمن مفهوم الشراكات لخلق فرص عمل وخدمات نوعية، ولخلق التغيير المبني على الاحتياجات الفعلية للمدينة، معتبرا أن هذه المشاريع رسائل قوة وأمل وقدرة على النهوض والتوسع والريادة، مقدرا دور الدول الصديقة لا سيما الحكومة الصينية والتي تعكس عمق الصداقة التاريخية بين البلدين.

ولفت إلى أن اتخاذ قرار تنفيذ المشاريع لم يكن سهلا، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع، بيد أن البلدية آثرت مواصلة خيار التنمية والعمل والبناء، منوها إلى أن المشاريع تعبر عن رؤية رام الله في الاستثمار في البنى التحتية، والنمو الحضري، والابتكار، والخدمات المستدامة.

وقدم نبذة عن المشاريع المنفذة، موضحا أن الميدان تجسيد لعمق العلاقات، والتعاون والصداقة مع جمهورية الصين، ويحمل رسالة تقدير لها.

ولفت إلى أن مشروع الطرق الرابطة، يعد أحد المشاريع الاستراتيجية لتخفيف الازدحام المروري، وتحسين الحركة والربط بين أحياء المدينة وجوارها، وجودة حياة المواطنين.

وبالنسبة لمشروع المحطة، ومشروع صرف صحي باطن الهواء، فأوضح أنه أحد أهم المشاريع البيئية والخدمية، ويشكل نقلة نوعية في إدارة قطاع الصرف الصحي، مضيفا “بإنجاز هذا المشروع وبلغت كلفته 34 مليون شيقل، أصبحت خدمة الصرف الصحي متوفرة بنسبة 100% في المدينة”.

وحول مشروع القرية الرياضية، ذكر أنه فضاء نوعي جديد للشبان والرياضيين والعائلات، ويعكس رؤية المدينة لتعزيز جودة الحياة والصحة العامة، والفضاءات المجتمعية التفاعلية، وتلبية لحاجة حقيقية مع تنامي عدد الفرق بمختلف الرياضات في المدينة، مضيفا “كلفة هذا المشروع 22 مليون شيقل، مقدمة من البلدية أيضا”.

واستهل الحفل، بعزف النشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء، وتخلله تكريم السفير الصيني، وجمعية أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت، لمساهمتها في دعم القرية الرياضية، علاوة على الشركات المنفذة للمشاريع، وعدد من الرياضيين المخضرمين، وتحديدا كمال شمشوم، وداود متولي، ونادي خوري، وعزام إسماعيل، وريمون زبانة.

Exit mobile version