
المقاومة في غزة تمنح فرصة جديدة للتائبين بعد تصفية العميل أبو شباب
في أعقاب مقتل ياسر أبو شباب، الذي اتهم بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن فتح “باب التوبة” أمام العملاء الذين يرغبون في تصحيح مسارهم. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد حالة الغضب الشعبي تجاه المتعاونين مع الاحتلال، وتزايد المطالبات بإنزال أقصى العقوبات بحقهم.
وأكدت مصادر في المقاومة أن هذه المبادرة تهدف إلى إعطاء فرصة أخيرة لمن انخرطوا في العمل مع الاحتلال للتراجع وتصحيح أخطائهم، مشيرة إلى أن المقاومة ستتعامل بإيجابية مع كل من يبدي ندمًا حقيقيًا ورغبة صادقة في التوبة.
وشددت المصادر على أن هذه الفرصة لن تكون متاحة إلى الأبد، وأن المقاومة لن تتهاون مع من يصر على الاستمرار في خدمة الاحتلال والإضرار بمصالح الشعب الفلسطيني. وأوضحت أن الأجهزة الأمنية التابعة للمقاومة ستواصل ملاحقة العملاء وكشفهم وتقديمهم للعدالة.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه الأوضاع في قطاع غزة توترًا متزايدًا، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وتصاعد الاعتداءات على الفلسطينيين. وتتهم فصائل المقاومة الاحتلال الإسرائيلي بتجنيد العملاء بهدف جمع المعلومات وتنفيذ عمليات تخريبية تستهدف أمن واستقرار القطاع.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة من قبل المقاومة تهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من بينها: تعزيز الوحدة الداخلية، وقطع الطريق على الاحتلال في تجنيد المزيد من العملاء، وردع المتعاونين المحتملين، وإرسال رسالة واضحة بأن المقاومة قادرة على حماية شعبها ومواجهة التحديات.







