من غير المرجح أن يتراس رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مجلس السلام التابع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غزة، بسبب اعتراضات من دول عربية وإسلامية.
وكان بلير هو الشخص الوحيد الذي ذُكر اسمه كعضو في مجلس السلام التابع للرئيس ترامب، ولكن وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز ، عارضت الدول العربية والإسلامية تعيينه، ويعود ذلك جزئيًا إلى دعمه لغزو العراق، وخشيت من تهميش الفلسطينيين.
في أكتوبر الماضي، صرّح ترامب باحتمال وجود معارضة لتعيين بلير، لكنه أضاف: “لطالما أحببتُ توني. أريد أن أعرف إن كان خيارًا مقبولًا للجميع”.
وورد أن بلير سيكون “عضوًا في المجلس التنفيذي” إلى جانب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف. وسيتكوّن مجلس السلام نفسه من قادة من عدة دول حول العالم، وسيدير المجلس التنفيذي، الذي سيكون أصغر حجمًا.
بحسب شخص آخر شارك في المناقشات، ونُقل عنه في صحيفة فاينانشال تايمز، قد يظل لبلير دور في الإدارة المستقبلية في غزة. «يبدو مرجحًا، فالأمريكيون يُحبونه، وكذلك الإسرائيليون».
لا يُعرف الكثير عن مجلس السلام الذي أنشأه ترامب، على الرغم من أنه أعلن عنه قبل نحو شهرين ــ مع نشر خطته المكونة من 20 نقطة.
تناول بلير قضية إسرائيل والفلسطينيين لأول مرة عند توليه منصب رئيس وزراء بريطانيا عام ١٩٩٧. وبعد ثلاثة عقود تقريبًا، أفادت التقارير أن بلير، البالغ من العمر ٧٢ عامًا، أصبح شخصية رئيسية في خطة إنهاء الحرب.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن رئيس الوزراء السابق كان مسؤولًا عن “عناصر مهمة” أُدرجت في الخطة التي قدمها ترامب.
نسبت الصحيفة الأمريكية إلى بلير “المخطط الأولي” للخطة المكونة من عشرين نقطة، والتي تتضمن، كما ذُكر، تشكيل “مجلس سلام” يحكم القطاع إلى حين تطبيق السلطة الفلسطينية إصلاحات تُمكّن إسرائيل من الموافقة على توليها زمام الأمور.
واضافت الصحيفة أن مشاركة بلير أثارت استياءً لدى “الكثيرين في الجانب الفلسطيني”، الذين يتذكرونه بشكل سلبي لمشاركته في حرب العراق، ولدعمه لإسرائيل على مر السنين.

