كشفت قناة “كان” العبرية، مساء اليوم الإثنين، ما وصفته بالفضيحة الجديدة عن تورط عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية وشركات حماية خاصة، في تهريب مئات العمال الفلسطينيين الذين لا يحملون تصاريح عمل، إلى إسرائيل مقابل عشرات آلاف الشواقل، في دليل جديد على الإخفاقات الأمنية المتكررة واستغلال الاحتلال لمعاناة الفلسطينيين.
وتشير التحقيقات، إلى أن أربعة من جنود “حرس الحدود” الإسرائيلي أقاموا شبكة تهريب عبر حاجز بين قريتي بدو وبيت إكسا القريبة من القدس المحتلة، حيث تم تمرير العمال دون أي تفتيش مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 100 و200 شيقل للشاب الواحد، في عملية تجارية بحتة استمرت حتى بعد العملية التي وقعت منطقة راموت بالقدس في أيلول/ سبتمبر 2025.
وأظهر التحقيق أن أحد الجنود جمع 25 ألف شيقل وآخر 13 ألف شيقل من هذه العمليات، فيما تزامن الأمر مع اعتقال ضابط احتياط تورط في تهريب شابين فلسطينيين أثناء ارتدائه الزي الرسمي، وموظف سابق في الإدارة المدنية وقطاع الصحة مشتبه بتزوير تصاريح الدخول للفلسطينيين.
وذكر تقرير “كان” أن تكرار هذه “الفضائح” يشكل مؤشراً على إخفاق واضح في أجهزة الرقابة الإسرائيلية، ويطرح تساؤلات حول عدد الفلسطينيين الذين تم تهريبهم ولم يُكشف عنهم.

