
ضغوط أمريكية على إسرائيل لإعادة فتح معبر الكرامة لتسهيل وصول المساعدات إلى غزة
ذكرت صحيفة عبرية أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على إسرائيل لإعادة فتح معبر الكرامة (المعروف أيضًا باسم معبر ألنبي) الذي يقع على الحدود بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، وذلك بهدف تسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
أوضحت الصحيفة أن معبر الكرامة، الذي يربط الأردن بالضفة الغربية، قد أُغلق أمام حركة المساعدات المتجهة إلى غزة في نهاية شهر سبتمبر الماضي، وذلك عقب حادثة نفذ فيها سائق شاحنة أردني هجومًا عند المعبر، مما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين.
أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة والأردن مارسا ضغوطًا مكثفة على إسرائيل لإعادة فتح المعبر، وقد بلغت هذه الضغوط ذروتها خلال اجتماع عُقد مؤخرًا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وممثل واشنطن لدى الأمم المتحدة في القدس الغربية.
وفيما يتعلق بالاجتماع المذكور، ذكرت الصحيفة أن البيان الصادر عن ممثل واشنطن لم يوضح بشكل قاطع ما إذا كانت إسرائيل قد وافقت رسميًا على إعادة فتح المعبر أم لا.
كما أشارت إلى أنه لم يصدر حتى الآن أي توجيهات لقوات الأمن الإسرائيلية بهذا الشأن، وأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يرد على استفسارات الصحيفة حول ما إذا كان ينوي الموافقة على إعادة فتح المعبر.
وخلال الاجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والممثل الأمريكي، رحب الممثل الأمريكي بتعاون إسرائيل في توسيع المعابر الحدودية، بما في ذلك معبر الكرامة، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأكد على أهمية استمرار التعاون لمعالجة قضايا الاستقرار الإقليمي، وفقًا لبيان صادر عن البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة.
يأتي استمرار إسرائيل في إغلاق المعبر أمام المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة عبر الضفة الغربية في ظل استمرارها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في وقت سابق.
كان من المفترض أن ينهي الاتفاق عدوانًا إسرائيليًا استمر لعدة أيام، إلا أن إسرائيل واصلت استهداف المدنيين الفلسطينيين، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا بين قتيل وجريح.
كما تواصل إسرائيل انتهاكها للبروتوكول الإنساني للاتفاق، من خلال السماح بإدخال كميات من المساعدات تقل بكثير عما تم الاتفاق عليه، وفقًا لبيانات صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.







