ليس فقط المستوطنون، بل الجيش الإسرائيلي أيضا يطبق مخططا خبيثا يستهدف تهجير الفلسطينيين وسرقة أراضيهم وتدمير ممتلكاتهم في الضفة الغربية. فقرية قريوت، شأنها شأن بلدات أخرى، تتعرض لإرهاب منظم يقوده المستوطنون تحت حماية الجيش وجهاز المخابرات، قبل أن يشرع جيش الاحتلال نفسه في تنفيذ عمليات تدمير مباشرة تطال أراضي القرية وأشجارها.
فقد اقتلع جيش الاحتلال خلال الأيام الثلاثة الماضية مئات أشجار الزيتون في قرية قريوت جنوب نابلس، تنفيذا لأمر عسكري بعنوان “اتخاذ تدابير أمنية”.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأن الأمر حدّد مساحة التهجير بثمانين دونما، بينما يؤكد مجلس قريوت أن الجيش تجاوز المساحة المعلنة واقتلع الأشجار من نحو 150 دونما.
ويقول المجلس إن السكان لم يُمنحوا حقّ الاعتراض كما تنص الإجراءات العسكرية، معتبرين أن الخطوة تهدف إلى “السيطرة على أراضينا”.
وشملت عمليات التجريف المنطقة الغربية من أراضي القرية المصنّفة “ب”، والقريبة من منازل السكان، ما أدى إلى اقتلاع عشرات أشجار الزيتون وتخريب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.