أقدم مستوطنون، فجر اليوم الخميس، على إحراق معدات تابعة لكسارة ومحجر الطويل في منطقة خلة حجة – بيت فجار، الواقعة في المنطقة الصناعية الشرقية، في اعتداء إجرامي وهمجي يندرج ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الصناعات الوطنية الفلسطينية.
واكد رئيس مجلس إدارة اتحاد صناعة الحجر عمر عبد الله ديرية، ان هذا الاعتداء باتي في ظل غياب التواجد الأمني الفلسطيني، والذي يعود إلى القيود والإجراءات الإسرائيلية المفروضة على الحكومة الفلسطينية وتقييد نشاطاتها وصلاحياتها، الأمر الذي يحمل الجانب الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذه الأعمال الإجرامية وتداعياتها الخطيرة.
وأكد أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، إذ شهدت صناعات وطنية أخرى سوابق خطيرة خلال الفترة الأخيرة، ما يدل على أن هذه الاعتداءات آخذة في التوسع والتصاعد، وتشكل تهديدا مباشرا للاقتصاد الوطني ولمصادر رزق للألاف من العائلات الفلسطينية.
وشدد على أن استمرار استهداف المنشآت الصناعية دون رادع يدق ناقوس الخطر، ويتطلب تحركا فوريا على كافة الأصعدة لوقف هذا الإجرام المتواصل بحق شعبنا ومقدراته الاقتصادية، وضمان حماية ما تبقى من الصناعات الوطنية ومساندة دولية للحكومة الفلسطينية من اجل تمكينها من حماية المقدرات الفلسطينية.
واكد أن غياب الحماية ليس تقصيرًا داخليًا، بل نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال التي تعيق عمل الحكومة الفلسطينية وتمنعها من أداء دورها الطبيعي في حماية المواطنين وممتلكاتهم.
