
حماس: خطاب مرتقب للقسام الاثنين عند الرابعة عصرا بتوقيت القدس
أعلن الموقع الرسمي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، ستبث خطابا مرتقبا الاثنين عند الساعة الرابعة عصرا بتوقيت مدينة القدس المحتلة، دون الكشف عن مضمون الكلمة أو الملفات التي سيتناولها الخطاب.
ويأتي هذا الإعلان وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفي ظل الجدل المتواصل بشأن مصير الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، بعد مزاعم إسرائيلية باغتياله خلال غارة جوية استهدفت مدينة غزة في نهاية آب/أغسطس الماضي، وهي المزاعم التي لم تؤكدها الحركة ولم تنفها رسميا حتى الآن.
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد صرح في وقت سابق بأن الجيش تمكن من “تصفية” أبو عبيدة، قبل أن يصدر جيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) بيانا مشتركا قالا فيه إن العملية استهدفت حذيفة الكحلوت، المعروف باسم “أبو عبيدة”، وذلك “استنادا إلى معلومات استخبارية مسبقة حول مكان وجوده”.
وفي المقابل، لم تصدر كتائب القسام أي بيان يؤكد أو ينفي تلك الادعاءات، ما أبقى مصير الناطق العسكري في دائرة الغموض، وأضفى على الإعلان عن الخطاب المرتقب أبعادا سياسية وإعلامية وعسكرية لافتة.
وتترقب الأوساط الفلسطينية والإقليمية هذا الخطاب، وسط تساؤلات متزايدة حول هوية المتحدث، وما إذا كان الظهور المنتظر سيحمل مفاجأة تتعلق بمصير أبو عبيدة، الذي غاب عن المشهد الإعلامي منذ فترة ليست بالقصيرة.
ويأتي هذا التطور في سياق الحرب المتواصلة على قطاع غزة، والتي اندلعت عقب عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حين نفذت فصائل فلسطينية هجوما واسعا على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية للقطاع، أسفر عن مقتل وأسر مئات الجنود الإسرائيليين، وفق بيانات الفصائل، التي قالت إن العملية جاءت “ردا على الحصار الخانق المفروض على غزة منذ 18 عاما، وتصعيد الانتهاكات بحق المقدسات الفلسطينية والمسجد الأقصى”.
وفي سياق متصل، كانت كتائب القسام قد أكدت في بيانات سابقة أن “العدو النازي باغتياله لقادتنا وأبناء شعبنا، وعدوانه اليومي والمتواصل على أهلنا في مختلف مناطق غزة، قد تجاوز كل الخطوط الحمراء”، معتبرة أن إسرائيل “تضرب بعرض الحائط خطة ترامب”، في إشارة إلى التفاهمات والجهود السياسية المطروحة لاحتواء التصعيد.
ودعت القسام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسطاء الدوليين إلى “تحمل مسؤولية هذه التجاوزات الخطيرة، وهذه العربدة المتكررة بحق شعبنا ومقاومينا وقادتنا”، مشددة على أن “حقنا في الرد على عدوان الاحتلال مكفول، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا بشتى الوسائل”.
وفي ما يتعلق بخروقات الاتفاقات، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن الاحتلال قتل منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي نحو 391 فلسطينيا، وأصابت 1063 آخرين، في إطار استمرار عمليات القصف والاستهداف.
ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، استمرت لعامين، وأسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، إضافة إلى دمار هائل طال نحو 90 في المئة من البنى التحتية المدنية في القطاع، وفق تقديرات رسمية وأممية.







