لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الرياضة الفلسطينية تواجه تحديات حادة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر



سارة عموص ، رؤيا أبو ناصر – ضمن برنامج “طلة فجر” مع الصحفي والمحلل الرياضي الفلسطيني محمد عراقي،
تحدث الضيف عن واقع الرياضة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن هذا الواقع أصبح “مؤلماً” بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في ظل حرب الإبادة والتدمير الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر.

وأوضح محمد عراقي أن الرياضة الفلسطينية، كونها جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني، تأثرت بشكل كبير في الحرب الحالية، مشيراً إلى أن معظم ملاعب قطاع غزة تم تدميرها وتجريفها، وبعضها تحوّل إلى مراكز اعتقال تحت أنظار العالم والمؤسسات الرياضية الدولية التي وصفها بأنها “صامتة ومتواطئة”.

وأكد عراقي أن عدداً كبيراً من اللاعبين الفلسطينيين ارتقوا شهداء خلال هذه الحرب، وعلى رأسهم النجم الرياضي الكبير سليمان العبيد، لاعب منتخب فلسطين ونادي الشاطئ والأمعري، الذي استشهد أثناء انتظاره للمساعدات في غزة، كما أشار إلى استشهاد الكابتن هاني المصدر، مساعد مدرب المنتخب الأولمبي الفلسطيني، قبل عام تقريباً.

وبحسب إفادته، فإن الإحصائيات تشير إلى استشهاد أكثر من 420 لاعب كرة قدم، وأكثر من 800 شهيد رياضي منذ بداية العدوان، إلى جانب تدمير نحو 270 منشأة رياضية في غزة، ومع ذلك، فإن هذه الأرقام لا تزال غير نهائية بفعل استمرار العدوان.

وفي الضفة الغربية، أشار عراقي إلى توقف النشاط الرياضي الرسمي منذ تاريخ 10 يوليو 2023، بسبب الأوضاع الأمنية، والحواجز، والاقتحامات، خصوصاً في شمال الضفة الغربية. وذكر أن نادي مركز شباب طولكرم قدم 6 إلى 7 شهداء من لاعبيه خلال الأشهر الأخيرة، بينما قدّم نادي مركز شباب جنين 5 إلى 6 شهداء، كما تضررت منشآت رياضية كثيرة، وهناك نحو 30 رياضيًا معتقلاً في سجون الاحتلال.

وأكد المحلل الرياضي أن هناك “هجمة شرسة” تطال القطاع الرياضي الفلسطيني، وسط صمت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واللجنة الأولمبية الدولية، رغم المحاولات المتكررة للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لطرح القضية.، ولفت إلى أن الاتحاد الإسرائيلي يمارس نشاطات رياضية على أرض محتلة، ومع ذلك لا يُحاسَب، بعكس ما جرى مع روسيا بسبب عدوانها على أوكرانيا.

وشدد عراقي على وجود ازدواجية في المعايير، داعياً الدول الصديقة والشقيقة لدعم الاتحاد الفلسطيني والضغط من أجل محاسبة الاتحادات الرياضية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن عودة النشاط الرياضي الفلسطيني حالياً ما زالت بعيدة المنال بسبب حجم الدمار والجمود القائم، مؤكداً أن كثيراً من الرياضيين في الضفة اضطروا للعمل في مهن بسيطة لإعالة عائلاتهم.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة