لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

كوهين: سوّينا موضوع اغتيال المبحوح مع الإمارات قبل الاتفاقيات



تلفزيون الفجر | نسج رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، الذي انتهت ولايته مطلع الأسبوع الماضي، علاقات مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، منذ سنوات من خلال رحلات جوية بطائرات خاصة إلى الإمارة. وفق مصادر إعلامية عبرية.

وقال كوهين خلال مقابلة معه بثتها القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، إن اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، في فندق في دبي، لم تلقي بظلالها على توقيع اتفاقيات التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، في أيلول/سبتمبر الماضي.

وأضاف كوهين في هذا السياق أن كشف عملية الاغتيال وتوثيق فريق الاغتيال بواسطة كاميرات المراقبة في الفندق، “غير بالكامل الطريقة التي تعمل فيها أجهزة الاستخبارات”.

وتابع : “لقد أنهينا هذه المسألة قبل ذلك. وكان واضحا أنه ينبغي أن يكون هذا الموضوع (الاغتيال) على الطاولة، وتم وضعه عليها، وعالجناه، وأزلنا هذه العقبة”.

وكرر كوهين قوله أنه اعتقد أن المنحة المالية القطرية ستمنع تصعيدا عسكري بين إسرائيل وحماس. “بإمكان أن أتحدث عما كنت أعتقد. اعتقدت أننا في تهدئة. وأعترف بأني آمنت بأنه لو اعتاد السكان في قطاع غزة على قطرة رفاه، تحسن بقدر كبير نظامهم المدني، وليس العسكر، فإن الحياة ستكون أفضل والمحفزات لأزمات وحروب ستقلّ. وعلى ما يبدو أني أخطأت. لقد أخطأت”.

وقال كوهين، الذي ارتبط اسمه بالولاء لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو : “لا أستبعد أبدا إمكانية الترشح لرئاسة الحكومة”.

وتحدث كوهين لأول مرة عن سرقة الموساد للأرشيف النووي الإيراني. وقال إن الإعداد لهذه العملية بدأت قبل سنتين من سرقة الأرشيف النووي، وبعد حصول الموساد على معلومات بأن الإيرانيين يخبئون الأرشيف في موقع غير معروف.

وأضاف أن 20 عنصرا من الموساد شاركوا في هذه العملية، ولم يكن بينهم أي إسرائيلي. وتم بناء منشأة في دولة أخرى، مشابهة للمنشأة التي تواجد فيها الارشيف، وجرت فيها تدريبات على العملية. وقال كوهين : “فهمنا البنية الداخلية للمنشأة، وترتيب الحاويات… وحددنا سبع ساعات لتنفيذ العملية”.

وتابع كوهين إنه قبل اقتحام منشأة الأرشيف النووي وصلت معلومات أنه حدث تطور في المنشأة كاد يؤدي إلى إلغاء العملية. “كانت لدينا مشكلة ما، وتولد شيء لم نكن نعرفه” على حد قوله. لكن كوهين قرر الاستمرار باقتحام المنشأة وسرقة الأرشيف.

وخلال العملية كانت تُنقل صور مباشرة للاقتحام. “عندما اقتحمنا المكان ووصلنا إلى هذه الخزنات العملاقة، فهمنا من الصور والأوصاف باللغة الفارسية التي كنا نقرأها على الهواء مباشرة، أن هذا ما كنا نريده: وضعنا يدنا على البرنامج النووي العسكري الإيراني”.

وحسب كوهين، فإنه أبلغ نتنياهو بعد مغادرة عناصر الموساد للمنشأة. “أبلغته بأن الجزء الأول من العملية تم، والآن سنجلبه إلى إسرائيل، خلال هذه المطاردة”.

وأضاف أن عناصر الموساد، خلال هروبهم من إيران، كانوا يصورون المواد المسروقة، تحسبا من القبض عليهم قبل مغادرة إيران، وأن تجاوز الحدود استغرق وقتا. وتمكن قسم من العناصر من مغادرة إيران “وكانت هناك حاجة إلى تخليص قسم من العناصر من إيران”.

وبعد نقل الأرشيف إلى إسرائيل، عقد نتنياهو مؤتمرا صحافيا كشف خلاله عن سرقة الأرشيف واستعرض قسم منه. وأثار هذا الكشف في حينه انتقادات شديدة لكوهين لأنه سمح بكشف هذه العملية، واستخدم نتنياهو ذلك لاحتياجاته السياسية الداخلية.

وقال كوهين : “لا أذكر من طرح أولا فكرة الكشف عن العملية. وهذا ليس مهما الآن إذا جاءت الفكرة من داخل الموساد، واعتقدت أنها فكرة رائعة. وهذا لم يكن قراري، وهو بالتأكيد قرار أكبر من رئيس الموساد. لكن كان يهمنا أن يرى العالم هذا الأمر، وإيصال رسالة للإيرانيين: أولا، أنتم مخترقون؛ ثانيا، نحن نراكم؛ ثالثا، انتهى عالم الإخباء والأكاذيب”.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة