لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بينيت اقترح على بوتين عقد قمة روسية أوكرانية في القدس



تلفزيون الفجر | اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماعهما في سوتشي في 22 تشرين الأول / أكتوبر عقد قمة بين روسيا وأوكرانيا في القدس في إطار محاولة لوقف التصعيد بين البلدين وتخفيف التوتر .

ويشير اقتراح بينيت ، الذي نشأ بمبادرة من الأوكرانيين ، إلى المكانة الفريدة التي تحتلها إسرائيل عندما يتعلق الأمر بالمواجهة بين روسيا وأوكرانيا.د حيث تحافظ إسرائيل على علاقات وثيقة وجيدة مع البلدين ، وتحافظ على الحياد وتحافظ على حوار مباشر مع كل من القيادة في روسيا والقيادة في أوكرانيا مما أعطى اسرائيل مجالا لنقل رسائل بين الطرفين لمحاولة منع تصعيد الأحداث.

في الأشهر الأخيرة ، اشتدت التوترات بين روسيا وأوكرانيا. ركزت روسيا قوات عسكرية واسعة النطاق على طول حدودها مع أوكرانيا ، وبدأت في الأيام الأخيرة تدريبات مشتركة مع بيلاروسيا بالقرب من الحدود بينها وبين أوكرانيا.

وحذرت إدارة بايدن من احتمال غزو روسي لأوكرانيا .

وأشار السفير الأوكراني في إسرائيل، ييفغِن كورنيتشوك إلى أن التدخل الإسرائيلي في الأزمة الروسية – الأوكرانية بدأ قبل حوالي السنة، وعلى خلفية جائحة كورونا، حسبما نقل عنه التقرير. وفي شباط/فبراير الماضي، نظم رئيس الحكومة الإسرائيلية حينذاك، بنيامين نتنياهو، محادثة هاتفية بين الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ومدير عام شركة “فايزر، ألبرت بورلا، وبعد أسبوعين بدأ تزويد أوكرانيا باللقاح المضاد لكورونا.

وأضاف التقرير أنه في نيسان/أبريل الماضي شعرت الحكومة الأوكرانية بأن بإمكانها استغلال علاقاتها مع إسرائيل من أجل بدء حوار مع روسيا. وقال كورنيتشوك إن وفدا أوكرانيا رفيعا وصل إلى إسرائيل حينها والتقى مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار، بينهم مستشار الأمن القومي السابق، مئير بن شبات.

وسأل رئيس الوفد الأوكراني والمستشار الأرفع للرئيس، أندري يرماك، نتنياهو إذا كان سيوافق على تنظيم قمة بين الرئيسين زيلينسكي وبوتين في القدس. وقال مصدر إسرائيلي إن نتنياهو تحمس للفكرة، لكنه قال إنه يوافق على دراسة الفكرة إذا عبر الجانبان عن موافقتها لحضور القمة. لكن بوتين رفض هذا الاقتراح خلال محادثة هاتفية مع نتنياهو، في أيار/مايو الماضي.

وقال السفير الأوكراني في إسرائيل إن بوتين عبر عن استعداده لحضور القمة، لكنه شدد على رفضه الحديث عن موضوعي الخلاف الأبرز: شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا وضمتها إليها، ومنطقة دونباس في شرقي أوكرانيا. وكانت هذه رسالة سلبية للغاية بالنسبة لأوكرانيا.

وبعد أيام معدودة من تولي بينيت رئاسة الحكومة، في حزيران/يونيو الماضي، تحدث مع بوتين وزيلينسكي هاتفيا. وبعد المحادثة قال بيان صادر عن مكتب الرئيس الأوكراني إنه دعا بينيت إلى المشاركة في مؤتمر دولي في كييف ضد ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وتهرب بينيت من حضور هذا المؤتمر.

اقرأ/ي أيضًا | بينيت يطالب بوتين بموقف حازم تجاه إيران

وقال مسؤولون أوكرانيون وإسرائيليون إن زيلينسكي تحدث مع نظيره الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، خلال زيارة الأخير لكييف، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن جهود الوساطة التي بذلها نتنياهو، وطلب أن تستأنف الحكومة الإسرائيلية الجديدة هذه الجهود.

وأطلع هرتسوغ بينيت على المحادثة بينه وبين الرئيس الأوكراني. وقرر بينيت طرح الموضوع خلال لقائه مع بوتين بعد ذلك بأسبوعين، واتصل هاتفيا مع زيلينسكي كي يسمع الأمور منه بصورة مباشرة.

ووفقا للسفير كورنيتشوك، فإن زيلينسكي أعاد طرح فكرة عقد قمة في القدس على مسامع بينيت، وأوضح أنه ليس بالضرورة عقدها بمستوى رئيسي الدولتين. وكانت الفكرة عقد القمة بين مستشاري الأمن القومي.

وخلال لقائه مع بوتين في سوتشي، نقل بينيت رسالة زيلينسكي. وقال مسؤولون أوكرانيون وإسرائيليون إن بوتين يتحمس للفكرة وتحدث عن زيلينسكي بصورة سلبية، بحسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تحاول الحفاظ على حد أقصى من الصمت بكل ما يتعلق بالأزمة الروسية – الأوكرانية المتصاعدة. وجرى الحديث حول الموضوع في الأيام الأخيرة بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ونظيره الإسرائيلي، يائير لبيد، وقبل أيام بين بينيت وبوتين. “وفي كلتا الحالتين، التزم الجانب الإسرائيلي الصمت، وكان مصغيا بالأساس”.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة