قرر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تعزيز وزيادة طلعاته الجوية بعد الهجوم على تل أبيب، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 9 أشخاص.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن الجيش قرر تعزيز وزيادة طلعات طائراته الجوية في سماء “البلاد”، وإجراء تحقيق معمق بشأن اختراق طائرة دون طيار للمجال الجوي الإسرائيلي وقصف مدينة تل أبيب.
وأوضح دورون قادوش، المعلق العسكري للإذاعة، أن الجيش الإسرائيلي سيبحث كيف تمكنت طائرة دون طيار الطيران التحليق لمسافة 2100 كم بين تل أبيب وميناء الحديدة في اليمن، معتبرا هذا الأمر بمثابة فشل في أنظمة الكشف، وهو أمر بالغ الأهمية لأنه إذا لم يتم اكتشاف الهدف المشتبه به، فمن غير الممكن أيضا محاولة اعتراضه.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد، في وقت سابق اليوم الجمعة، أن الطائرة دون طيار التي انفجرت في تل أبيب رصدتها أنظمة الكشف الجوي وتقرر عدم اعتراضها لعدم تصنيفها كهدف معاد.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش أجرى تحقيقا أوليا، وتبين أن أنظمة الدفاع الجوي قد رصدت طائرة دون طيارة لكنها لم تصنف على أنها تهديد جوي، وبالتالي لم يتم تفعيل أي إنذار ولم يتم إسقاط الهدف.
وأوضحت الإذاعة أن سلاح الجو الإسرائيلي يعترف بأن هذا يعد خللا خطير، ويتحمل مسؤولية الحادث الذي وقع في مدينة تل أبيب، قبل ساعات، ويوضح أنه كان من الضروري إسقاط الطائرة دون طيار وأنه لا توجد طائرات مماثلة إضافية في طريقها إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن الطائرة هي طائرة دون طيار بعيدة المدى، حلقت على ارتفاع منخفض وشقت طريقها لساعات طويلة ووصلت من اتجاه البحر وانفجرت في قلب مدينة تل أبيب.