لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

مسؤول إسرائيلي يهاجم هاريس ويدعي أن أقوالها ستمنع صفقة تبادل أسرى



هاجم مسؤول إسرائيلي رفيع نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، في أعقاب أقوالها حول ضرورة إنهاء الحرب بأسرع وقت، معتبرا أن من شأن تصريحاتها أن تمنع صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الجمعة، عن المسؤول الإسرائيلي قوله إنه “يجب أن نأمل أن أقوال نائبة الرئيس في المؤتمر الصحافي لن تفسر بأنه فُتحت فجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبذلك يتم إبعاد الصفقة”.

وقالت هاريس خلال مؤتمر صحافي في أعقاب لقائها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، إنهّا عبّرت أمامه عن “قلقها العميق” إزاء عدد الضحايا في قطاع غزة وحثته على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وادعى المسؤول الإسرائيلي أن أقوال هاريس في المؤتمر الصحافي كانت مختلفة عن تلك التي قالتها أثناء اللقاء مع نتنياهو، وأن اللقاء بينهما لم يكن متوترا، وقال إن “النبرة في أقوال هاريس فاجأتنا جدا”.

وتأتي أقوال المسؤول الإسرائيلي قبل ساعات معدودة من لقاء نتنياهو مع خصمها في انتخابات الرئاسة ومرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب.

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن “السؤال الآن هو ماذا سيكون رد حماس على المقترح الإسرائيلي. وأحد الأمور الذي تعالى خلال المحادثات مع بايدن وهاريس هو أنه لا ينبغي أن تكون هناك فجوة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لأن هذا سيبعد الصفقة بسبب كيفية رؤية حماس للأمور. كيف ينبغي أن تفكر حماس عندما تسمع هذا الأمر؟ وينبغي أن نأمل أن هذا لن يؤدي إلى تراجع في موقف حماس، لأننا تقدمنا كثيرا”.

وتابع المسؤول الإسرائيلي أنه خلال لقائه مع هاريس “تطرق نتنياهو مطولا إلى الوضع الإنساني في غزة، على خلفية ادعاءاتها حول التجويع. وأبلغها بأن الجيش الإسرائيلي أخذ عدة آلاف من الأسرى، بينهم مخربو النخبة، وأنه في المرحلة الأولى ومن أجل التأكد من أنهم لا يحملون أحزمة ناسفة فإنهم يخلعون القمصان، ولم تكن هناك ولو حالة واحدة شاهدنا فيها نقص في الوزن، على العكس”.

وحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن نتنياهو زعم أمام هاريس أن “نصف أولئك الذين قُتلوا في رفح كانوا إرهابيين”.

وحول لقاء نتنياهو مع بايدن، أمس، اعتبر المسؤول الإسرائيلي أنه “بقدر ما يرى أعداؤنا أنه توجد وحدة مواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة، فإنه بذلك نرفع احتمال التوصل إلى تحقيق تحرير المخطوفين، وهكذا نقلص الاحتمال لحرب إقليمية. وبقدر ما تُفتح هذه الفجوة، نبتعد عن الصفقة ونزيد احتمال اشتعال عسكري. واللقاء مع بايدن كان باتجاه إيجابي لدفع تفاهمات”.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن قسما كبيرا من اللقاء بين بايدن ونتنياهو تعلق بصفقة تبادل الأسرى، وأنه “بإمكان الوفد الإسرائيلي الذهاب غدا (إلى المفاوضات)، لكن ليس واضحا أن هذا ما سيحدث، وليس بسببنا وإنما بسبب قيود أخرى. وإسرائيل أطلعت الأميركيين على الخطة التي ستقدمها للوسطاء”.

وأضاف المسؤول أن اللقاء مع بايدن تناول قضايا أخرى، بينها لبنان والحوثيين وإيران وإمكانية اتفاق تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية، وقال إن نتنياهو خرج من اللقاء مع “شعور إيجابي جدا”.

وتابع بما يتعلق باتفاق إسرائيلي – سعودي، أن “بإمكان هذا أن يتطور بكل تأكيد، وهذا يستند إلى أن لدينا مصلحة مشتركة لتنفيذ هذا الأمر، وهو حقيقي”.

واجتمع نتنياهو، أمس، مع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان. وقال المسؤول الإسرائيلي “إنهما تحدثا حول موضوع فرض عقوبات ضد مستوطنين عنيفين، ونتنياهو كان واضحا جدا وحازما في هذا الموضوع، لكن بقي عدم اتفاق بين الجانبين”.

وأضاف حول الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أن “الأميركيين نفوا أنهم يعتزمون فرض قيود عليهما”.

وتابع أن “نتنياهو قال لسوليفان وهاريس إنه كانت في الضفة الغربية مئات الهجمات من جانب فلسطينيين ضد مواطني إسرائيل (أي المستوطنين). وقلنا للأميركيين أن النية بفرض عقوبات ضد رؤساء سلطات محلية (في المستوطنات) ليس عادل ولا يلائم سياستهم في أماكن أخرى. كما أن هذا يعمل باتجاه معاكس مما يريده الأميركيون”.

وحول المقترح الأميركي بشأن إجراء تعديلات على الحدود بين إسرائيل ولبنان، قال المسؤول الإسرائيلي إن “إسرائيل لن توافق على إعطاء منطقة مقابل هدوء من جانب حزب الله. منطقة مقابل هدوء – لا. ولم نقدم أي تنازلات إقليمية. واختبار التسوية واحد، وهو إذا سيعود السكان (إلى شمال إسرائيل) أم لا. وإذا لم يكن بالإمكان إعادة السكان، فلن تكون تسوية. وإذا ستكون تسوية، فإن الحاجة إلى الإنفاذ هو قاطع وهذا لا يمكن أن يستند إلى عدم الإنفاذ مثلما حدث مع 1701” في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي في نهاية حرب لبنان الثانية في العام 2006.

وانتقد المسؤول الإسرائيلي عزم الحكومة البريطانية الجديدة سحب التحفظات التي قدمتها الحكومة البريطانية السابقة إلى المحكمة الجنائية الدولية حول إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد نتنياهو ووزير الأمن، يوآف غالانت، بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضج الإنسانية خلال الحرب على غزة.

وقال إن “إسرائيل خائبة الأمل بشكل عميق من الخطوة البريطانية. وهذا قرار خاطئ بشكل جوهري، ويتناقض مع العدالة والحقيقة ويمس بحق جميع الديمقراطيين في محاربة الإرهاب”.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة