تظاهرت عائلات الأسرى والمحتجزين “الإسرائيليين” مساء اليوم قبالة وزارة جيش الاحتلال في “اسرائيل”، فيما من المقرر أن تنظم احتجاجات أخرى في العديد من البلدات والمواقع إحداها قبالة منزل وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت، وأخرى قبالة منزل عضو “كنيست” الاحتلال، أرييه درعي، بالقدس.
وجاء عن عائلات الأسرى، أن “هنالك صفقة على الطاولة ونتنياهو قام بإحباطها بشكل متعمد ومباشر. لقد اختار جرنا إلى التصعيد فهو شخص قاس وبلا قلب وتخلى عن المختطفين منذ مدة”.
وتوجهت عائلات الاسرى إلى أجهزة الجيش بالقول “اشرحوا أن الصفقة التي بادر إليها نتنياهو ووافق عليها جاهزة للتوقيع، وبأن جميع المسؤولين الأمنيين يدعمونها. اشرحوا أنه بعد موافقة حماس قام نتنياهو بإدخال شروط جديدة من أجل نسفها. أذكروا أن الصفقة تصب في مصلحة إسرائيل الأمنية وأن الطرف الوحيد الذي يعارضها لأسباب شخصية هو نتنياهو”.
وكان عاد رئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، من مصر بعد توجههما في وقت سابق اليوم لإجراء محادثات بشأن استكمال المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى بين حكومة الاحتلال وحركة حماس.
والتقى فريق المفاوضات “الإسرائيلي” برئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل، ومسؤولين مصريين آخرين لبحث استئناف المفاوضات عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.
وذكرت مصادر مصرية، أن الوفد “الإسرائيلي” الذي وصل إلى القاهرة بحث مع المسؤولين المصريين الوضع على الحدود المصرية مع قطاع غزة، والسيناريوهات المتعلقة بتشغيل معبر رفح البري خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن إعادة مسار مفاوضات التهدئة في غزة لم تكن الملف الأبرز ضمن أجندة اللقاء، وقالت المصادر المصرية إن “المباحثات تأكيدا مصريا على رفض استمرار تواجد قوات الاحتلال في محور ’فيلادلفيا’ وتشغيل معبر رفح في ظل سيطرتها”.
وذكرت أن “الجانب المصري أبدى استعدادا لبذل جهود لإعادة إحياء مفاوضات التهدئة مع حركة حماس، واشترط إبداء اسرائيل مرونة بشأن الوضع حدودي والانسحاب من محور ’فيلادلفيا’”.
المصدر: “عرب 48”