إسرائيل.. الحرب تضرب الدراسة وأولياء الأمور يرفضون التعليم”منطقة الأمان”

رفض الآلاف من أولياء أمور الطلبة الإسرائيليين في الشمال، خطة وزارة التعليم بتأسيس مدارس في مناطق خلفية بعيدة عن خط المواجهة الأمامي “منطقة الأمان”، في ظل القصف المستمر من حزب الله لمناطق الشمال.

وقال أهالي الطلاب، “لا يجب اللعب بحياة أطفالنا الذين يغمى عليهم أثناء الإنذارات ويعانون من نوبات هلع. لن ننتظر حتى وقوع كارثة أخرى”.

وأعلنت وزارة التعليم الإسرائيلية أن هناك خطة طوارئ في حال التصعيد، ومع اقتراب بداية العام الدراسي في غضون تسعة أيام، استثمرت الوزارة 140 مليون شيكل لإقامة مدارس في مناطق بعيدة عن الخطر، ومع ذلك، العديد من الآباء غير راضين عن هذه الحلول.

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن أكثر من 1,600 مدرسة ورياض أطفال ودور حضانة ما زالت تعمل في المناطق المتضررة، لكن العديد منها غير محمي، مما يثير غضب الآباء الذين يقدر عددهم بحوالي 53 ألف طفل، والذين يطالبون بحلول أكثر أمانا.

ويواصل أولياء الأمور في الجليل الغربي والجولان دعواتهم للمسؤولين لإيجاد حلول تضمن سلامة أبنائهم، معبرين عن استيائهم من الوضع الراهن.

وفي الوقت نفسه، يواجه سكان مستوطنة كريات شمونة، حيث تم إجلاء 24 ألف شخص إلى مناطق مختلفة، صعوبة في بدء العام الدراسي نظرا لنقص المعلمين وساعات التعليم.

ويبقى القلق مستمرا بشأن كيفية ضمان سلامة الطلاب في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة، حيث يشعر أولياء الأمور بالعجز واليأس تجاه عدم قدرة النظام التعليمي على التكيف مع هذه الظروف الصعبة.