أكد مسؤولان أمريكيان لوكالة “أكسيوس” أن إسرائيل لم تبلغ إدارة بايدن مسبقا بعملية الاستخبارات التي شملت تفجير أجهزة اتصالات لآلاف من أعضاء “حزب الله” اللبناني.
وبحسب الوكالة، أدت العملية إلى تعطيل جزء كبير من نظام القيادة والسيطرة العسكري لـ “حزب الله”، وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يدركون أن التصعيد الكبير على الحدود الشمالية محتمل بعد الهجوم وأضافوا أن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى تحسبا لرد محتمل من الحزب.
وقال مصدر مطلع إن العملية تمت الموافقة عليها في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال اجتماعات أمنية مع نتنياهو وكبار أعضاء حكومته ورؤساء الأجهزة الأمنية.
وجاء ذلك بعد يوم من زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين لإسرائيل وتحذير نتنياهو من عواقب التصعيد الكبير في لبنان، وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو ووزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أمضيا الثلاثاء عدة ساعات في مركز قيادة الجيش الإسرائيلي في تل أبيب.
وقررت اللجنة الأمنية الإسرائيلية مساء الاثنين، تحديث أهداف الحرب لتشمل “العودة الآمنة للإسرائيليين” إلى منازلهم على الحدود مع لبنان.
وقال مكتب نتنياهو إن “إسرائيل ستواصل العمل على تحقيق هذا الهدف”، وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن قرار تحديث أهداف الحرب كان يهدف إلى الإشارة إلى أن إسرائيل ستحول اهتمامها من غزة إلى الجبهة اللبنانية.
وقال مصدر مطلع على القضية لـ “أكسيوس” إن إسرائيل نفذت العملية بهدف نقل قتالها ضد “حزب الله” إلى مرحلة جديدة، مع محاولة عدم التصعيد إلى مستوى حرب شاملة.
وأضاف المصدر أن العملية الإسرائيلية كانت تهدف إلى تقويض ثقة “حزب الله” وخلق شعور في صفوف قواته بأنها مخترقة بالكامل من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
وأضاف المصدر أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قدرت قبل العملية أن “حزب الله” من المرجح أن يرد بهجوم كبير ضد إسرائيل.