يرى تقرير لوكالة “بلومبيرغ” أن الارتباك في مباحثات وقف إطلاق النار في لبنان يختبر النهج الأمريكي تجاه إسرائيل مُجددًا.
ورأى التقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدى الجهود التي يبذلها الحلفاء لوقف الصراع في لبنان، بعد أن رفض اقتراحًا لتهدئة مؤقتة مع حزب الله.
وبعد ساعات من تقديم الاقتراح، وسط إشارات إيجابية من سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، اصطدمت الولايات المتحدة بمعارضة نتنياهو وحكومته اليمينية المتشددة، الذين حطموا بشكل متكرر آمال الولايات المتحدة في تخفيف الاضطرابات في الشرق الأوسط، بحسب التقرير.
وأضاف التقرير أن مناقشات وقف إطلاق النار في لبنان حملت رسائل متناقضة؛ فمن جهة تُصر الولايات المتحدة على أن إسرائيل تدرس اقتراحها، وفي المقابل تقول إسرائيل إنها لا تفعل ذلك، ما أثار تساؤلات عن الإستراتيجية الأمريكية تجاه الصراع.
وقالت الولايات المتحدة إن إسرائيل وافقت على خطتها، وأن الاتفاق أصبح قريبًا، ولكن نتنياهو وحكومته قالا إنهما لا يتوقعون وقف إطلاق النار في أي وقت قريب.
ويقول الخبراء والمحللون والمسؤولون الحكوميون إنه مهما كانت عيوب الإستراتيجية، فإن إدارة بايدن ليس لديها خيار سوى الاستمرار.
وأشاروا إلى أن خطة وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أسابيع في لبنان، مع الموقعين عليها العشرات إلى جانب الاتحاد الأوروبي، ربما كان المقصود منها أن تكون إشارة إلى إسرائيل.
وقال دبلوماسيون مطلعون على نهج إدارة بايدن إن الانطباع الذي تحصل عليه الدول الأخرى هو أن الولايات المتحدة تعرضت للحرج بشكل متكرر من قبل إسرائيل.
وأضاف الدبلوماسيون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم في أثناء مناقشة التقييمات الخاصة، أن الولايات المتحدة ضحت بمكانتها عندما ينتهك حليف مثل إسرائيل رغباته انتهاكًا صارخًا.
وأشار التقرير إلى أن نفاد الصبر من نهج بايدن في تزايد، إذ قال السيناتور تيم كين، وهو ديمقراطي من ولاية فرجينيا، يوم الخميس، إنه سيصوت لصالح معارضة الأسلحة الهجومية لإسرائيل.
وأردف التقرير بأن إدارة بايدن تعتقد أن “مجرد التعبير عن التوقعات بأن الصفقة وشيكة أو في متناول اليد سيضغط على نتنياهو”.