تلفزيون الفجر | هنا خلايفة – تشهد الحالة الاقتصادية الفلسطينية توترًا ملحوظًا يترافق مع مخاوف وشائعات تتعلق بسعر الذهب وسوق الصرافة، وفي ظل هذه الظروف المعقدة، يجمع الخبراء على ضرورة التوجه نحو الوعي المالي والبحث عن الحلول المناسبة لتجاوز هذه الأزمات.
وفي لقاء خاص مع تلفزيون الفجر، ألقى الخبير الاقتصادي مؤيد عفانة الضوء على الوضع الحالي، وأكد أن أسعار الذهب في فلسطين شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر الأونصة 2681 دولارًا، مقارنة بـ1800 دولار قبل عام.
وأوضح أن هذا الارتفاع يعود إلى التوترات الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية للبنك الفيدرالي الأمريكي، مما جعل الكثير من المواطنين يلجأون إلى الذهب كملاذ آمن لحماية مدخراتهم.
وأشار عفانة إلى أن الإقبال الكبير من المواطنين على شراء الذهب يعكس القلق السائد في المجتمع، لكنه حذر من استغلال بعض محلات الذهب لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، وقال: “يجب على وزارة الاقتصاد الوطني التدخل للتحقق من الأسعار وضمان عدم التلاعب، لضمان حقوق المستهلكين في هذا السوق المضطرب.”
وعن سعر صرف الدولار والشيكل، يضيف عفانة أن هناك حالة من الهلع بين المواطنين بسبب الشائعات حول إلغاء العملة الإسرائيلية.
وأكد أن هذا الأمر دفع الكثيرين إلى سحب مدخراتهم وتحويلها إلى عملات أخرى، مما أسفر عن خسائر كبيرة نتيجة المضاربات غير المدروسة، موضحًا ان هذه التصرفات تتطلب وعياً أكبر من المواطنين لتفادي المخاطر المالية.
انتقد عفانة بعض البنوك ومحلات الصرافة التي استغلت الوضع الحالي لرفع الأسعار بشكل غير قانوني، وناشد المواطنين: “عليهم تقديم الشكاوى عند تعرضهم لأي استغلال من هذه الجهات.”
وشدد عفانة على ضرورة تعزيز الوعي المالي لدى المواطنين، مؤكدًا أهمية التأكد من المعلومات قبل اتخاذ أي قرارات اقتصادية، وإن حالة القلق المتزايدة في السوق تبرز الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات فاعلة لحماية الاقتصاد الفلسطيني وتحصين المجتمع من تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية.