تلفزيون الفجر| مرا م كنعان – تشهد منطقة الشرق الأوسط تصاعدًا في التوترات العسكرية، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي تشمل اغتيالات قيادات بارزة يؤثر هذا التصعيد بشكل مباشر على الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، مما يعيد تشكيل موازين القوى ويزيد من احتمالية اندلاع مواجهات جديدة.
في ذات السياق يقول الكاتب والمحلل السياسي فراس ياغي خلال حديثه لتلفزيون الفجر أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تصعيد شامل في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إنهاء حرب الاستنزاف المستمرة، والتي تعكس استراتيجية متكررة في سياستها العسكرية.
وأضاف ياغي أن إسرائيل ترى أن استهداف قيادات حزب الله، وعلى رأسهم حسن نصر الله، قد يُسهم في تقصير أمد الحرب وتغيير قواعد الاشتباك في الجبهة الشمالية. إسرائيل تأمل أن يساهم اغتيال نصر الله في إضعاف قوة حزب الله العسكرية والسياسية، مما يؤدي إلى تغيير موازين القوى في المنطقة.
وأوضح ياغي أن إسرائيل لم تحقق جميع أهدافها المعلنة في غزة، ولكنها نجحت في تحقيق بعض الأهداف غير المعلنة، مثل عمليات التهجير الديموغرافية وتدمير البنية التحتية الفلسطينية مشيراً إلى أن الردع الإسرائيلي تراجع بشكل ملحوظ، رغم المحاولات العسكرية المستمرة.
وأكد ياغي أن اغتيال حسن نصر الله يُعد ضربة قوية ليس فقط لحزب الله، بل أيضًا لجبهات المقاومة الأخرى في المنطقة. حيث يعتبر نصر الله رمزًا للمقاومة منذ تسعينيات القرن الماضي، ولديه قاعدة دعم شعبية واسعة.
وأشار ياغي أنه في حال حدوث اغتيال نصر الله، فمن المتوقع أن تحدث ردود فعل قوية من حزب الله وحلفائه وهذه الردود قد تتضمن تصعيد العمليات العسكرية ضد إسرائيل، مما يزيد من التوترات في المنطقة ويهدد السلام الإقليمي.