لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

جامعة القدس تتصدر الجامعات الفلسطينية عالميًا وفق تصنيف RUR



تلفزيون الفجر – مرام كنعان | حققت جامعة القدس إنجازًا نوعيًا يعكس مكانتها الأكاديمية، حيث تصدرت قائمة الجامعات الفلسطينية وحصلت على مرتبة متقدمة في التصنيف العالمي RUR لعام 2024، محتلة المركز 840 عالميًا هذا التصنيف، الذي يعكس جهود الجامعة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، يعد إنجازًا يساهم في تعزيز رؤية الجامعة في قيادة القطاع الأكاديمي الفلسطيني وتطوير مهارات طلابها ليكونوا فاعلين في سوق العمل العالمي.

تقول  الدكتورة إلهام الخطيب، عميدة البحث العلمي في جامعة القدس،  خلال حديثها لتلفزيون الفجر إن الجامعة حققت إنجازاً عالمياً جديداً بتصدرها المرتبة الأولى بين الجامعات الفلسطينية واحتلالها المركز 840 عالمياً وفقاً لتصنيف الـ RUR. 

وأوضحت الخطيب أن هذا التصنيف العالمي، الذي أطلقته وكالة Round University Ranking منذ عام 2010، يعتمد على تقييم شامل للأداء الأكاديمي والبحثي للجامعات حول العالم، ويغطي أكثر من 1100 جامعة. يعتمد التصنيف على 20 مؤشراً موزعاً على أربعة مجالات رئيسية: التعليم، البحث العلمي، التنوع الدولي، والاستدامة المالية.

وأضافت الخطيب أن الجامعة حصلت على مراتب متقدمة في عدة مجالات أكاديمية، حيث برزت في العلوم الطبية عالمياً بالمرتبة 574، مما يعكس مكانتها كواحدة من المؤسسات الأكاديمية الرائدة في فلسطين، خصوصاً في مجالات العلوم الحيوية والطبية. وأوضحت أن هذا الإنجاز جاء نتيجة لعدة خطوات سابقة حصلت من خلالها الجامعة على اعتمادات دولية، مثل اعتماد كلية الطب من قبل الـ World Federation for Medical Education واعتماد البرنامج الصحي التعليمي الأوروبي لبرامج الصحة العامة.

وأكدت الخطيب أن جامعة القدس تعمل باستمرار على تمكين طلابها من المشاركة في الأبحاث العلمية من خلال إدماجهم في مشاريع بحثية متنوعة، مشيرة إلى أن أكثر من 40% من الإنتاج البحثي في الجامعة يتم بمشاركة الطلاب. كما ذكرت أن ستة باحثين من الكوادر الأكاديمية للجامعة دخلوا قائمة الباحثين الأكثر تأثيراً عالميًا، حيث انضموا إلى قائمة “Top 2%”، التي تنشرها مؤسستا “دانفورد” و”السيفر”، وهو إنجاز يعزز مكانة الجامعة عالميًا.

وشددت الخطيب على أن الطلاب يشكلون رافداً مهماً للإنجازات الأكاديمية للجامعة، حيث تسعى الجامعة لتوفير بيئة تعليمية تدعم المعرفة وتطوير المهارات. وأوضحت أن الجامعة لا تضع قيوداً خاصة على مشاركة الطلاب في الأبحاث، حيث تتيح لجميع الطلاب من مختلف التخصصات وسنوات الدراسة المشاركة، بشرط توافر المهارات المطلوبة، مثل إجادة اللغة الإنجليزية. وأشارت إلى برنامج التبادل الطلابي الذي توفره الجامعة بالتعاون مع 150 مؤسسة دولية، مما يمنح الطلاب خبرات بحثية وتعليمية فريدة.

ولفتت الخطيب إلى أن الجامعة تعمل منذ عام 2018 على مشروع إدماج الطلاب في الأبحاث حتى على مستوى البكالوريوس، وهو أمر غير مألوف في العالم العربي. وقد أطلقت الجامعة “نوادي بحثية” تشرف عليها عمادة البحث العلمي وعمادة شؤون الطلبة، وهي موجهة لبناء قدرات الطلاب وتشكيل فرق بحثية تساعدهم على فهم أسس البحث العلمي وإنتاج أبحاث ذات قيمة علمية. وأوضحت أن هذه النوادي اختيارية للطلاب وليست جزءاً من المنهاج الدراسي، لكن الطلب عليها كبير، حيث زاد الإقبال عليها بعد أن شاهد الطلاب إنجازاتها وتأثيرها.

وأوضحت الخطيب أن هذه النوادي لا تقتصر فقط على جامعة القدس، بل تشمل تعاوناً دولياً مع نوادي بحثية في دول أخرى. وأشارت إلى إطلاق دورة بحثية حديثة بالتعاون مع جامعة قطر، جامعة حمد بن خليفة، والإسكوا، وهي اللجنة الاجتماعية والاقتصادية لمنظمة الأمم المتحدة لغرب آسيا، حيث تستمر الدورة لمدة أسبوعين، وتشمل تدريباً مكثفاً على البحث العلمي يقدمه خبراء من مختلف البلدان العربية.

وشددت الخطيب على أهمية الموارد البشرية والعقول الفلسطينية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه القطاع الأكاديمي في فلسطين. وأوضحت أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير شخصية الطالب من كافة النواحي، بما يجعله جاهزاً لمواجهة سوق العمل. وأشارت إلى أن خريجي الجامعة يحققون نجاحات بارزة في امتحانات المزاولة في مختلف الدول، وخاصة في التخصصات المهنية.

وأضافت أن الجامعة تعتمد رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة التعليم والبحث العلمي، إضافة إلى خدمة المجتمع، إذ تشارك كلية طب الأسنان، على سبيل المثال، في مبادرات مجتمعية تشمل تقديم خدمات علاجية ووقائية في مناطق مختلفة، من قرية رابا في شمال جنين إلى مسافر يطا في جنوب الخليل.

وبينت الخطيب أن الجامعة حصلت قبل خمس سنوات على المرتبة الأولى في المسؤولية الاجتماعية بين الجامعات العربية، مما يعكس تركيزها على خدمة المجتمع وتنمية الشخصية الطلابية. وذكرت أن الجامعة تقدم برامج تدمج الطلاب في سوق العمل، مثل برنامج الدراسات الصناعية، الذي يعتبر نموذجاً رائداً في فلسطين. يتيح هذا البرنامج للطلاب في تخصصات الهندسة وعلوم الحاسوب العمل في مواقع عمل حقيقية خلال دراستهم، حيث يُقسم الفصل الدراسي بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي في مصانع وشركات.

واختتمت الخطيب حديثها بالإشارة إلى مشروع جديد تعمل عليه الجامعة بالتعاون مع الإسكوا، وهو تطبيق يهدف إلى توجيه الطلاب نحو المهارات المطلوبة في سوق العمل. يعمل التطبيق على تحديد المهارات التي يجب أن يتعلمها الطالب في سنوات دراسته ليتناسب مع احتياجات السوق المحلي والإقليمي والدولي، مما يسهل عملية إدماج الخريجين في بيئة العمل ويزيد من فرص نجاحهم في مساراتهم المهنية.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة