الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024: رفض عربي أميركي لدعم هاريس وترامب لإسرائيل
في ظل الأوضاع السياسية المتغيرة في الولايات المتحدة، يتصاعد الجدل حول الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني وتعكس هذه الانتخابات تبايناً ملحوظاً في آراء الناخبين، لا سيما من الجالية العربية الأميركية التي تعاني من تأثيرات السياسات الأميركية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي أنها لن تؤيد نائبة الرئيس كامالا هاريس، ولا للرئيس السابق دونالد ترامب وعزت ذلك إلى دعمهما الأعمى لإسرائيل في حربي غزة ولبنان، حيث صرح البيان بأن كلا المرشحين أيدا الإبادة الجماعية في غزة والحرب في لبنان.
وتعتبر هذه الانتخابات هي الأولى التي تختار فيها اللجنة عدم تأييد مرشح منذ تأسيسها في عام 1998، حيث كانت عادة ما تؤيد الديمقراطيين.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق بين هاريس وترامب متقارب، مما يسلط الضوء على أهمية تصويت الجالية العربية الأميركية.
وفي انتخابات عام 2020، دعم غالبية العرب والمسلمين الأميركيين الرئيس بايدن، لكن انتقاداتهم المتزايدة لدعم واشنطن لإسرائيل أدت إلى تقلص هذا الدعم ومن جهة أخرى، لم يحظَ ترامب بتأييد كبير من هذه الجالية بسبب تصريحاته السابقة وسياسته التي استهدفت الدول ذات الأغلبية المسلمة خلال فترة رئاسته.
ويرى المحللون أن فرص هاريس في الانتخابات قد تتضرر إذا لم يصوت لها الأميركيون العرب والمسلمون أو صوتوا لمرشح ثالث، خاصةً بعد فقدان العديد من أفراد هذه المجتمعات لأقاربهم في غزة ولبنان.
وقد أصدرت اللجنة تحذيرات واضحة بعدم التصويت لكلا المرشحين، مما يرفع من مستوى التوتر في الأوساط الانتخابية.
مع كل هذه العوامل، يتضح أن الموقف من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يلعب دوراً محورياً في تشكيل آراء الناخبين العرب الأميركيين، مما يجعل الانتخابات المقبلة حاسمة في تحديد مصير هؤلاء الناخبين وتأثيراتهم السياسية.