قبل 16 يوما فقط من الانتخابات الرئاسية، دخلت الإدارة الأميركية في سباق مع الزمن، في ظل احتمال وقوع هجوم إسرائيلي على إيران خلال الأيام المقبلة.
وهذا واضح في الجهد الدبلوماسي الذي بذل في الدقيقة 90 لمنع تصعيد واسع النطاق. من المقرر أن يصل الوسيط الأمريكي هوكشتابن إلى لبنان اليوم ومن المتوقع أن يبدأ وزير الخارجية بلينكن جولة في المنطقة غداً.
ويخشى بايدن وهاريس من أن يكون للتطورات في الأسبوعين المقبلين، خاصة في سيناريو الحرب الإقليمية، عواقب مباشرة على نتائج الانتخابات، نظرا لأن هذا سباق متقارب للغاية بين هاريس وترامب.
ويبدو أن الإدارة الأمريكية تستمد بصيص أمل من استشهاد السنوار لمحاولة تجديد الاتصالات للترويج لاتفاق جديد لعودة المختطفين وتحقيق وقف إطلاق النار في الحرب في غزة، مع دراسة خيارات “اليوم التالي.
تقول صحيفة معاريف أن من شأن بدء المفاوضات ان يؤدي، إلى تأجيل توقيت الهجوم على إيران إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.
في الوقت نفسه، من المرجح أن يسعى بلينكن إلى تنسيق المواقف والتأكد من أن أهداف الهجوم الإسرائيلية تتماشى مع الخطوط الحمراء التي حددها الرئيس بايدن (وليس المنشآت النووية والبنية التحتية للطاقة مع محاولة ضمان التنسيق والتعاون الأساسي مع الدول العربية.
من جانبه، سيحاول هوكشتاين فحص ما إذا كان الواقع الجديد الذي نشأ في لبنان، في أعقاب اغتيال نصر مما يجعل من الممكن الترويج لتسوية واسعة سواء على الساحة الداخلية اللبنانية أو تجاه إسرائيل، الأمر الذي سيجعل من الممكن التوصل إلى تسوية شاملة.
وفي قلب الأهداف الرئيسية للإدارة الأمريكية تعزيز الحكومة المركزية، وتعيين قائد الجيش عون رئيساً، والاتفاق على نشر قوات من الجيش اللبناني وربما أيضاً قوات دولية على طول الحدود على أساس قرار 1701.