انعقاد المؤتمر التأسيسي لإتحاد المرأة العربية في مدينة مالمو السويدية
في إطار تعزيز العمل النسوي العربي المشترك من أجل النهوض بأوضاع المرأة وتمكينها وتحت شعار “الحماية والتمكين حقٌ لكِ”، انعقد مساء الجمعة في مدينة مالمو المؤتمر التأسيسي لاتحاد المرأة العربية في السويد. شارك في المؤتمر نحو 100 سيدة من 11 دولة عربية، قدمن من مختلف المدن السويدية والأوروبية، يمثلن شرائح متنوعة من المجتمع العربي.
كما حضر المؤتمر سيدات من اتحاد المرأة العربية في ألمانيا برلين، ورئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية في السويد السيدة هناء الوزير، بالإضافة إلى عدد من الضيوف والشخصيات الفاعلة في العمل الاجتماعي والمؤسساتي والنسوي. ترأست المؤتمر السيدة راضية الجربي رئيسة الاتحاد النسائي التونسي وعضو المكتب الدائم للاتحاد النسائي العربي العام، بالتنسيق مع السيدة فاطمة الطيب، الأمينة العامة لاتحاد المرأة العربية في برلين والمقررة للاتحاد النسائي العربي العام ،التي تولت مسؤولية افتتاح وإدارة أعمال المؤتمر.
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح المدنيين الذين قُتلوا في فلسطين ولبنان والدول العربية. ثم أُلقيت عدة كلمات، من بينها كلمة رئيسة المجلس النسائي اللبناني عدلة سبليني التي ألقتها عبر الزوم، حيث أعربت عن فرحتها بانعقاد المؤتمر الذي يعد خطوة نحو تعزيز وتكاتف الطاقات النسوية العربية. كما أشارت إلى الأوضاع الصعبة التي يواجهها الشعب العربي في فلسطين ولبنان نتيجة الاحتلال والحروب القائمة هناك..
كما تم تكريم عدد من الشخصيات الفاعلة والداعمة للمرأة العربية في المهجر خلال الحفل.
و في كلمتها، تحدثت عريب العالول القمحاوي بإسم اتحاد الجالية الفلسطينية وعن اتحاد المرأة الفلسطينية في السويد حيث أشادت بالجهود المبذولة لإنجاح المؤتمر، وأكدت على دور النساء العربيات التاريخي في النضال من أجل حقوقهن. كما تحدثت عن معاناة المرأة في المجتمعات الذكورية، مشيرة إلى استغلال الدين والتقاليد لتفسير النصوص بما يخدم مصالح الرجال. وقالت: “نحن نتحدث باستمرار عن حقوق المرأة، لكننا نادراً ما نرى تطبيقاً حقيقياً على أرض الواقع”. وأعربت عن أملها في أن يسهم هذا الاتحاد في مساعدة النساء على تجاوز تحديات الاندماج والصعوبات التي تواجههم في دول المهجر.
من جانبها، أوضحت رهاف سليمان، رئيسة اتحاد المرأة العربية في ألمانيا، في تصريح خاص للكومبس” أن الهدف الرئيسي من تأسيس الاتحاد هو تمكين المرأة العربية في المهجر، اقتصادياً و علمياً و ثقافياً بالإضافة إلى زيادة وعيها بالقوانين والتشريعات المتعلقة بحقوق المرأة في دول الاتحاد الأوروبي.
ثم تم تكليف و تسمية السيدة ابتسام الزعانين رئيسة لاتحاد المرأة العربية والهيئة الإدارية في السويد – مالمو.
وتم تسمية السيدة سكينة عباس مقرر وعضو الهيئة الإدارية
والسيدة افتخار علي نائب وعضو الهيئة الإدارية
والسيدة منى علي نائب وعضو الهيئة الإدارية
وتم تشكيل هيئة إدارية تتألف من 11 عضوة تمثل تسع دول عربية.
فلسطين، سورية، لبنان، العراق، تونس، مصر، السودان، اليمن، والمغرب.
و في ختام أعمال المؤتمر تم إصدار سبع توصيات رئيسية، وهي.
1- الحفاظ على الهوية والاندماج: التأكيد على أهمية تعليم اللغة العربية للأطفال والناشئين، مع تعزيز تعلم اللغة السويدية وفهم القوانين لضمان حياة مستقرة ومتوازنة.
2- تمكين النساء العربيات: بذل الجهود لدعم النساء العربيات في السويد من خلال تمكينهن اجتماعيًا واقتصاديًا، وتمكينهن من الانخراط في الحياة العامة والسياسية.
3- وضع استراتيجية شاملة: لتفعيل حقوق المرأة العربية في السويد، بما ينسجم مع المبادئ الدولية لحقوق الإنسان، وتعزيز مكانتها على الصعيدين المحلي والعالمي.
4- التعاون مع المؤسسات: تعزيز التعاون مع المؤسسات العربية والسويدية على أسس الثقة والمنفعة المتبادلة، بما يخدم قضايا المرأة والمجتمع.
5- بناء قوة مؤثرة: تكوين ثقل فعّال في المجتمع السويدي، يكون له تأثير في السياسات العامة المتعلقة بالأسرة والمرأة العربية.
6- دعم الفئة الشابة: توفير الدعم اللازم للفتيات والشباب من خلال تدريبهن وتأهيلهن للمساهمة في تطوير المجتمع وتعزيز الثقة بأنفسهن.
7- تفعيل القرارات الدولية: الدفع باتجاه تفعيل القرارات الأممية المتعلقة بحقوق المرأة في مناطق النزاعات، خصوصًا فيما يتعلق بالأوضاع في فلسطين والسودان.
أكدت الاخت فاطمة طيب عضو المكتب الدائم لإتحاد النسائي العربي العام ومقره الرباط ، ومقرر اتحاد المرأة العربية في برلين التالي ؛
أن اتحاد المرأة العربية في السويد يضم 11إ نساء من 9 دول عربية، ويُعد امتدادًا لاتحادات المرأة العربية في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. وأضافت أن المشروع يهدف إلى مساعدة النساء بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والثقافية، والسياسية والاجتماعية، متطلعة إلى توسيع نشاطات الاتحاد ليشمل جميع دول الاتحاد الأوروبي. و أعربت الطيب عن شكرها وتقديرها لجميع الضيوف، مؤكدة أن الاتحاد سيواصل جهوده لدعم المرأة العربية في السويد وتمكينها على الصعيدين المحلي والدولي.