لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

موقف لبنان: وقف شامل وفوري للحرب… ولا ضمانات أمنية لإسرائيل



قالت مصادر لبنانية مطلعة لصحيفة الأخبار المقربة من حزب الله، إنه بعد مشاورات مع قيادة حزب الله والأطراف السياسية في لبنان، تم الاتفاق على مبادئ المفاوضات مع إسرائيل، بهدف إنهاء الحرب وإعادة السلام إلى لبنان.

ونشرت صحيفة الأخبار اللبنانية نقاط قالت إنها ثوابت المفاوض اللبناني جرى حسمها على الشكل الآتي:

أولاً، لبنان معنيّ أولاً وأخيراً بما يفيد مصلحة لبنان، لا بما يحقّق مصلحة إسرائيل، وبالتالي، لن يدخل في أي نقاش مع الولايات المتحدة عندما تتحدّث نيابة عن إسرائيل.
ثانياً، لبنان يريد وقفاً نهائياً للحرب، ومرة واحدة، وهو ليس في صدد الدخول في ألاعيب من نوع «هدنة مؤقتة» أو «وقف متقطّع» لإطلاق النار، كما يريد وقفاً تاماً وشاملاً لكل أنواع العمليات العسكرية، وانسحاباً فورياً لقوات الاحتلال من كل الأراضي اللبنانية.

ثالثاً، لبنان ليس في وارد الموافقة إطلاقاً على أي اتفاق يتطلب تنفيذه عدة مراحل، ويريد تنفيذ القرار 1701 من دون أي تعديل على آليات تنفيذه، مع ضمانات بأن تلتزم إسرائيل بالقرار بوقف كل أنواع الخروقات، وذلك انطلاقاً من أن تنفيذ القرار هو التزام يخصّ الجانبين وليس لبنان فقط. ويوجد في سجلّ قوات «اليونيفل» أكثر من 32 ألف خرق إسرائيلي للقرار منذ عام 2006.

رابعاً، يرفض لبنان أي محاولة لربط عودة النازحين اللبنانيين إلى قراهم بأي ترتيبات تتعلق بتنفيذ القرار، وأن هؤلاء سيعودون بعد ساعات على وقف إطلاق النار، حيث يُفترض أن يكون العدو قد أتمّ انسحابه، ولا علاقة لأي طرف خارجي ببرنامج إعادة الإعمار للقرى والبلدات الجنوبية.

خامساً، لبنان ليس في وارد التساهل مع أي طلب من نوع استباحة الأجواء من قبل طيران العدو، أو دخول زوارقه الحربية إلى المياه الإقليمية اللبنانية، أو حتى محاولة فرض رقابة نارية على القرى والأراضي الحدودية. ويرفض لبنان مطلقاً منح أي صلاحيات أمنية أو عسكرية أو أي نوع من الإشراف لأميركا أو إسرائيل على خطوات لبنان، وأن وجود لجنة مؤقّتة تضم ممثلين عن القوى المعنية في الأمم المتحدة هو الإطار الوحيد الذي يراقب مدى التزام الطرفين بتنفيذ القرار 1701.

وبحسب التقارير فإن لبنان معني بوقف فوري كامل لإطلاق النار، دون “هدنة مؤقتة”، والمطالبة بالانسحاب الفوري والكامل لجميع قوات الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إضافة إلى النازحين اللبنانيين الذين اضطروا إلى الفرار ومن المتوقع أن يعودوا إلى منازلهم خلال القتال مباشرة بعد انتهاء الانسحاب الإسرائيلي.

وبحسب تسريبات من مصادر أميركية وإسرائيلية، فقد أصبح من الواضح أن المفاوضات الجارية بين إسرائيل والولايات المتحدة حول إدارة الوضع في لبنان تجري من دون مشاركة فعلية للجانب اللبناني.

ويُزعم أن إسرائيل تسعى إلى الحصول على التزام أميركي تقضي بموجبه الولايات المتحدة بمساعدتها في التعامل مع حزب الله في جنوب لبنان، والضغط على قوات اليونيفيل حتى لا تعتبر الطلعات الجوية الاستطلاعية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي انتهاكاً للقرار رقم 1701.

وذكرت مصادر لبنانية أن لبنان يدرك أن إسرائيل رغم قدرتها على ضرب قوات المقاومة بقوة في بداية القتال، إلا أنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها الأولية، وعملها العسكري اليوم يقتصر على عمليات تدميرية دون تحقيق إنجازات على الأرض.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة