ذكر بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، أن نتنياهو عقد اجتماعين في مدينة القدس المحتلة، مع عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.
وأضاف البيان أن نتنياهو أشار إلى أن “سقوط نظام الأسد، والذي حدث أيضا بسبب إجراءاتنا الحازمة ضد حزب الله وحماس، قد يساعد في تعزيز صفقة عودة المختطَفين”.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جولة في الجولان المحتل، اليوم، إنه “أوعزت أمس للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على منطقة عازلة وعلى مواقع السيطرة القريبة منه”.
وأضاف أنه “سيطرت على هذه المنطقة قرابة 50 عاما منطقة عازلة اتُفق عليها في العام 1974، من خلال اتفاق فصل القوات. وهذا الاتفاق انهار، والجنود السوريون غادروا مواقعهم”.
وتوغل الجيش الإسرائيلي عدة كيلومترات داخل الجولان السوري وسيطر على موقع جبل الشيخ العسكري السوري بعد أن غادرته قوات النظام، بحسب ما نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن مصادر “مطلعة”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره مساء اليوم، إن رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، قد قال لعناصر من “غولاني”، إن جيش الاحتلال “يقاتل في أربع جبهات؛ في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)، وفي غزة، وفي لبنان، ويبدأ هذه الليلة في سورية”.
وذكرت الصحيفة أن “الجيش الإسرائيلي يسعى حاليًا لإنشاء منطقة عازلة لحماية المستوطنات في الجولان” المحتل؛ وادعت المصادر أن “الهدف ليس التوغل في الأراضي السورية والبقاء فيها بشكل دائم، بل استغلال الوضع لتعزيز أمن إسرائيل وحماية هضبة الجولان” المحتل.
والليلة الماضية، صادق الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي بالإجماع على احتلال جبل الشيخ السوري في الجولان المحرر وإنشاء منطقة عازلة. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن “الجيش الإسرائيلي سيكون مسؤولا عن هذه المنطقة العازلة كذراع تنفيذية، تمامًا كما هو الحال في لبنان”.
وأفادت القناة بأن “اقتراح احتلال جبل الشيخ السوري قدمه وزير الأمن، يسرائيل كاتس، بناء على خطة وضعت بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي”.
وذكرت أنه “في الليلة الماضية، عندما أدركت القيادة في إسرائيل أن نظام الأسد قد انهار، دخل الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة وبدأ في تنفيذ العمليات العسكرية لتطبيق الخطة”.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن قوات وحدة الكوماندوز “شلداغ” هي التي احتلت قمة جبل الشيخ السوري، اليوم.
الجيش الإسرائيلي: لا نراقب التطورات بسورية فقط بل نتحرّك هناك
وقال الجيش الإسرائيلي عن التطورات في سورية، إن “محور طهران-دمشق-بيروت انتهى ولم يعد موجودا، وإن وكلاء إيران ضعفاء للغاية، وهذا يغير الصورة”.
وأضاف بحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي مساء اليوم: “نحن لا نراقب من بعيد فحسب، بل نتحرّك ونتّخذ ’مبادرات’ في الأراضي السورية، لأنه كان هناك اقتراب لمسلحين من الحدود”.
وذكر أن “سورية منطقة خارجة عن السيطرة، وهناك رجال مسلّحون لا يمكن السيطرة عليهم، ولا نعرف أي جيش يتجول في المنطقة”.
وأضاف: “لقد أوصينا المستوى السياسي، بضرورة إدارة المخاطر بطريقة ذكية، وبالتالي العمل في المنطقة العازلة، واحتلال المناطق الخاضعة للسيطرة بشكل مؤقت، من أجل تحسين الدفاع، ومنع اقتراب مسلحين مجهولين من الأراضي الإسرائيلية”.
وشدّد على أن “هذه ليست عملية ستستمر لساعات فقط، بل أكثر، ولكن لغرض دفاعي فقط”.، على حدّ زعمه.
إسرائيل تهاجم كل “تهديد ممكن” في سورية
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ إسرائيل “تهاجم كل ما يمكن أن يهدد إسرائيل في سورية”.
وأضافت أن ذلك يشمل “أي مادة استخباراتية يمكن أن يستخدمها أعداؤنا في المستقبل، وأي مستودع عسكري، وأي نظام دفاع جوي”.
ولفتت إذاعة الجيش إلى أن “موجات الهجمات الواسعة في سورية، تعطي الانطباع بأن إسرائيل قررت الاستفادة الكاملة من الفرصة، والهجوم على أوسع نطاق ممكن؛ مع الاستفادة من الفرصة والفوضى في سورية”.