الولايات المتّحدة: منفّذ هجوم نيو أورليانز زرع جهازين متفجّرين في شارع
كشفت السلطات الأميركيّة أنّ المواطن الّذي نفّذ هجومًا باستخدام سيّارة في مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا، قد زرع جهازين متفجّرين يمكن التحكّم بهما عن بعد في نقطتين على شارع بوربون.
جاء ذلك في بيان بخصوص الهجوم، أصدره مكتب التحقيقات الفيدراليّ “إف بي آي”، ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة الناريّة والمتفجّرات “إيه تي إف”، بحسب ما ذكرته شبكة “إنّ بي سي نيوز” الأمريكيّة، السبت.
وأشار البيان إلى عثور السلطات على جهازين متفجّرين يمكن التحكّم بهما عن بعد، تركهما “شمس الدين جبار” في نقطتين على شارع بوربون.
وقال مكتب التحقيقات الفيدراليّ إنّه تمّ ضبط سلاحين وجهاز تحكم عن بعد كان يفعل المتفجّرين من داخل سيّارة جبار.
ولفت البيان إلى أنّ الجهازين المتفجّرين كانا يحتويان على مكوّن نادر جدًّا، وأنّه لأسباب غير معروفة، لم تنفجر الموادّ الّتي بداخلهما.
ويواصل مكتب التحقيقات الفيدراليّ ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة الناريّة والمتفجّرات التحقيقات لتحديد كيفيّة تصنيع هذا المكوّن.
والجمعة، أصدر مكتب التحقيقات الفيدراليّ، ووزارة الأمن الداخليّ، والمركز الوطنيّ لمكافحة الإرهاب، نشرة تحذيريّة لوكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء البلاد بعد هجوم نيو أورليانز.
وذكرت النشرة أنّ “عتبة المهارة” المطلوبة لتنفيذ خطّة هجوم مماثلة لتلك الّتي وقعت في نيو أورليانز كانت منخفضة، وأنّ خطّة الهجوم بالمركبات “ستظلّ جذّابة للمهاجمين المتحمّسين”.
ودعت النشرة إلى الحذر من حالات مثل التناقض في تبيان سبب استئجار السيّارة أو رفض الإجابة على الأسئلة المتعلّقة بسبب الاستئجار.
كما أكّدت ضرورة أخذ الإشعارات حول وقوف سيّارات مستأجرة بالقرب من “منشآت حسّاسة” لفترة طويلة.
ووقع الهجوم في الساعات الأولى من بداية عام 2025، وأدّى إلى مقتل 15 شخصًا وإصابة 35 آخرين، ونفّذه مواطن أميركيّ من ولاية تكساس (جنوب).
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدراليّ أنّ “جبّار” نفّذ الهجوم بشاحنة صغير مستأجرة، وتمّ العثور على علم تنظيم “داعش” الإرهابيّ في السيّارة.
ولاحقًا، قالت العميلة الخاصّة المساعدة في مكتب التحقيقات أليثيا دنكان، إنّ “جبّار” خدم سابقًا في الجيش الأميركيّ، وغادره بتسريح مشرف.