أعلنت شركة AccuWeather الأميركية لخدمات التنبؤ بالطقس حول العالم، أن التقديرات الأولية لكلفة الحرائق المندلعة في أجزاء واسعة من لوس أنجليس تتراوح بين اثنين وخمسين إلى سبعة وخمسين مليار دولار.
جاء ذلك في بيان صادر عن الشركة، مساء أمس الخميس، في وقت تكافح فيه السلطات المحلية والولايات المجاورة من أجل السيطرة على أسوأ كارثة طبيعية تتعرض لها المدينة منذ عقود، والناتج عن تماس كهربائي، ونتج عنه عدة وفيات وأكثر من 100 ألف حالة نزوح.
وقالت AccuWeather في بيانها إن “الحريق الحالي قد يصبح أسوأ حادث حريق غابات في تاريخ كاليفورنيا، بالنظر إلى عدد المباني والمنشآت التي يمكن أن تحترق”.
وتعاني كاليفورنيا من تاريخ طويل من حرائق الغابات التي أشعلتها خطوط الكهرباء في الرياح العاتية؛ وانخفض سهم شركة Edison International المزودة للكهرباء بنسبة 10 بالمئة، في ختام جلسة الأربعاء، وهو أكبر انخفاض منذ العام 2020.
ونشرت بلومبرغ ملفا تفاعليا، الخميس، أوردت فيه أن فرضية صدق توقعات AccuWeather تعني أن الحريق سيكون الأكثر كلفة في تاريخ الحرائق بالولايات المتحدة.
ومنذ الأربعاء، أغلقت المتاحف والمتنزهات الترفيهية وأسواق المزارعين والمطاعم أبوابها؛ فيما أرجأ فريق هوكي لوس أنجليس كينجز مباراته المقررة مساء الأربعاء في وسط مدينة لوس أنجليس.
وبحسب مجلس ولاية كاليفورنيا، اشتعلت خمسة حرائق ضخمة على الأقل في أنحاء متفرقة من لوس أنجليس منذ يوم الثلاثاء.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، للصحافيين، إن البنتاغون مستعد لتوفير الطائرات للمساعدة على إطفاء الحرائق من السماء.
وأضاف أوستن الموجود في ألمانيا، أن “العديد من المنشآت العسكرية الأميركية في المنطقة لديها أفراد ومعدات يمكن أيضا إرسالها لمكافحة هذا الحريق الرهيب”.
وبسبب الحرائق ألغى الرئيس الأميركي، جو بايدن، زيارته المقررة إلى إيطاليا، وهي زيارته الخارجية الأخيرة قبل انتهاء فترة ولايته الرئاسية، وفق إعلام أميركي.
وكان بايدن أعلن، الأربعاء، منطقة الحرائق في كاليفورنيا “منطقة منكوبة” وأمر بتقديم مساعدات اتحادية لدعم المتضررين.
ومساء الثلاثاء اندلعت في لوس أنجليس حرائق غابات ضخمة ساعدت على تأجيجها الرياح الشديدة والطقس الجاف.