ذكرت صحيفة “الأخبار اللبنانية” أن الموفد الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين كان قد أبلغ الجهات الرسمية في لبنان، أن واشنطن تضمن انسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب قبل نهاية مهلة الستين يوماً.
وبحسب المصادر، فإن هوكشتين ناقش الجدول الزمني خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق يوم وصوله إلى لبنان الإثنين الماضي، وعاد ليبلغ الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش (رئيس الجمهورية)، بأنه تواصل مع الجانب الإسرائيلي وحصل على جدول زمني مفصّل للانسحاب، وأن يوم 26 كانون الثاني الجاري سيكون آخر تاريخ لوجود قوات إسرائيلية في لبنان، طالباً أن يعزّز الجيش وحداته العسكرية ويرفع متسوى الجهوزية لأجل الانتشار وملء الفراغ، وضمان تسليم حزب الله جميع أسلحته في جنوب نهر الليطاني للجيش.
وفهم هوكشتين من قيادة الجيش، أن هناك اتفاقاً قائماً مع حزب الله على الأمر، وأن الخطوات سوف تتم بصورة طبيعية وسوف يعلن الجيش بعد وقت عن خلو منطقة جنوب الليطاني من أي وجود عسكري أو أسلحة خارج سلطة الدولة اللبنانية.
وأمس، نقل موقع “واللا” العبري عن مسؤول أميركي قوله: “إن الإسرائيليين سيتلقّون قريباً رسالة من كل أنحاء العالم تؤكد عدم إمكانية بقائهم في لبنان”. وأضاف أنه “من المتوقّع أن يزيد انتخاب قائد الجيش اللبناني، رئيساً جديداً للبلاد، الضغط على إسرائيل لاستكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان بحلول نهاية الشهر الجاري”.
لكن ما لم يقدر هوكشتين على توفيره، هو ضمان وقف خروقات قوات الاحتلال للقرار. بل هو برّر كما رئيس اللجنة ما تقوم به إسرائيل بأنه ناجم عما تعثر عليه القوات الإسرائيلية من أسلحة، وأن إسرائيل تعمل على منع إعادة تسلح حزب الله أو نقل الأسلحة إلى أماكن جديدة.