لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

“إسرائيل” تعلن رسميًّا عدم انسحاب جيشها من جنوب لبنان



أعلنت إسرائيل، رسميًّا، اليوم الجمعة، عدم انسحاب جيشها من جنوب لبنان، الأحد المقبل، في نقض لاتفاق وقف النار الذي كان ينصّ على انسحاب إسرائيلي كامل خلال فترة 60 يوما، تنتهي بعد غدٍ، الأحد.

وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان، إن “اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ينصّ على أن الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية، يجب أن يُنَفَّذ خلال 60 يوما، وصِيغ القسم بهذه الطريقة مع فهم أن عملية الانسحاب قد تستغرق أكثر من 60 يومًا”.

وأضاف أن “عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي، مشروطة بانتشار الجيش اللبنانيّ في جنوب لبنان، وتطبيقه الكامل والفعال للاتفاق، في حين ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني”.

وذكر أنه “بما أن اتفاق وقف إطلاق النار، لم يُنَفَّذ بالكامل بعد من قِبل الدولة اللبنانية، فإن عملية الخروج التدريجيّ، ستستمر بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة”.

وأضاف مكتب نتنياهو أن “دولة إسرائيل لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستصرّ على التنفيذ الكامل لهدف القتال في الشمال؛ العودة الآمنة للسكان إلى منازلهم”.

الجيش اللبناني لم يتـبلغ بعد بنقض إسرائيل للاتفاق

وفي سياق ذي صلة، نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن أوساط لبنانية رسمية، أن اتصالات دولية مكثّفة تجري، للضغط على إسرائيل من أجل انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية مع انقضاء مهلة الستين يوما.

وأشارت الأوساط ذاتها إلى أن لبنان، لم يحصل على ضمانات بذلك بعد.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش اللبنانيّ، قوله إن الجيش “لم يتبلغ بعد من رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي، أي شيء بما خصّ تأخر انسحاب جيش الاحتلال”.

وقال المصدر ذاته “قواتنا منتشرة حاليا فقط في الأماكن التي انسحب منها الاحتلال”.

وأضاف “نجدد دعواتنا إلى أهالي القرى والبلدات الحدودية، التريث وعدم العودة، إلا بناءً على التعليمات الرسمية التي تصدر بهذا الشأن، حفاظا على سلامتهم”.

وقبل الإعلان الرسميّ، الصادر عن مكتب نتنياهو، أوردت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة (“كان 11”)، أن الحكومة أوعزت للجيش الإسرائيلي، بألّا ينسحب من القطاع الشرقيّ بجنوب لبنان، وذلك على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ينصّ على انسحاب إسرائيلي كامل خلال فترة 60 يوما، تنتهي بعد غدٍ، الأحد.

وأشارت هيئة البثّ إلى أن “القيادة السياسية، وجهت مساء أمس الخميس، الجيش الإسرائيلي، بعدم الانسحاب في هذه المرحلة من القطاع الشرقيّ في جنوب لبنان”.

ويأتي ذلك فيما أكد حزب الله اللبناني، أمس الخميس، أن اقتراب فترة الـ60 يوما لانسحاب الجيش الإسرائيليّ، من جنوبيّ لبنان من ‏الانتهاء، “يُحتّم تنفيذا كاملا وشاملا، وفقا لما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن ذلك يعني “دخول الاحتلال فصلا جديدا”.

ولفتت “كان 11” إلى أن جيش الاحتلال، “بدأ في إعادة انتشاره في القطاع الغربي، وفقا للاتفاق الذي وقعه مع الحكومة اللبنانية”.

وفي هذا الصدد، ذكرت هيئة البثّ أن الجيش الإسرائيلي “يعيد انتشاره في القطاع الغربي، وفق خطط معدة مسبقا، كما حصل في منطقتي الناقورة وطيرحرفا، بالتنسيق مع أميركا والجيش اللبناني، الذي بدأ بالانتشار في المنطقة”.

وذكر التقرير أن الرسالة التي وصلت إلى كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيليّ، من المستوى السياسيّ، هي “أن إسرائيل تجري محادثات مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، للحصول على وقت إضافيّ حتى الانسحاب الكامل من لبنان”، مشيرا إلى أنها “فترة زمنية، تتراوح بين أيام وأسابيع”.

قرار بدون تصويت في الكابينيت

وبحسب ما أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عبر موقعها الإلكترونيّ (“واينت”)، فإنّ قرار عدم الانسحاب من جنوب لبنان، قد اتُّخذ خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، مساء أمس الخميس.

كما لفتت “يديعوت أحرونوت” إلى أن القرار اتّخذ، من دون إجراء تصويت، وأنه يقضي بأن الانسحاب لن يُستكمَل في الوقت الراهن، وأنه في حال حدوث أيّة خروقات من جانب حزب الله، فإن “الجيش الإسرائيلي، سيردّ بقوة”.

وذكر تقرير “واينت” أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن عدم الانسحاب، “لن يؤدي إلى انتهاك وقف إطلاق النار من جانب حزب الله، الذي امتنع حتى الآن باستثناء مرة واحدة، عن الردّ على (الخروقات) الإسرائيلية في لبنان، حتى عندما اتهمها بانتهاك الاتفاق”.

غانتس وليبرمان: لا يجب أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان الأحد

وتطرق رئيس “المعسكر الوطني”، بيني غانتس، إلى الاتفاق مع حزب الله، وقال إن “الجيش الإسرائيلي، ممنوع من مغادرة المنطقة العازلة في لبنان”.

وأضاف، اليوم الجمعة، أنه “يجب أن نصرّ على تنفيذ الاتفاق كاملا، من قِبل الحكومة اللبنانية”.

بدوره، دعا رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان، إلى عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان كذلك، وبحسب ادعائه، فإن “الجانب اللبنانيّ قد خرق الاتفاق، وليس هناك انتشار حقيقيّ للجيش اللبنانيّ على طول الحدود، وهو غير قادر على السيطرة على حزب الله، أو نزع سلاحه”.

ووفق التقرير، “يستعد الجيش الإسرائيلي لمحاولات حزب الله تقويض وقف إطلاق النار، نتيجة لبقائه في جنوب لبنان، وكذلك لمحاولات اللبنانيين العودة إلى القرى، حيث ستظل قواته موجودة”، علما بأن إسرائيل قد ارتكبت مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار.

ولفت إلى أن إسرائيل ترى أن قدرة الجيش اللبنانيّ على الانتشار بشكل فعّال في القطاع الشرقيّ بجنوب لبنان، وتدمير منشآت حزب الله التي تنتقل إليه من الجيش الإسرائيلي عبر الآلية الأميركية، لا تزال غير كافية.

ونقلت “كان 11″ عن مصادر في الجيش الإسرائيليّ، قولها إنها تدرك أن الجيش اللبنانيّ، يعمل ويحاول فرض سيطرته في المنطقة، لكنه لا يزال يواجه تحديا من حزب الله، و”يحتاج إلى مزيد من الوقت، لتعزيز قوته”.

هذا، وقال السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايك هرتسوغ، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، إن إسرائيل تجري مداولات مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول تمديد احتلال الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.

وبحسب هرتسوغ، فإنه في الإدارة الأميركية يدركون الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، وقدر أنه سيتم التوصل إلى تفاهمات بهذا الخصوص.

وادعى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي بعد 60 يوما “ليس محفورا في الصخر، وجرت صياغته بحيث تكون هناك ليونة معينة”، وأن هدف المداولات بين إسرائيل وإدارة ترامب هو “تمديد المدة المطلوبة كي يتمكن الجيش اللبناني فعلا من نشر قواته وتنفيذ غايته بموجب الاتفاق”.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة