حزب الله: شعبنا هو القائد الحقيقي لمسار الانتصار والسلاح الأقوى للمقاومة
أكد حزب الله أنّ شعب المقاومة في لبنان يثبت أنّه “القائد الحقيقي لمسار الانتصار، ويجدّد بمقاومته البطولية دحر العدو”، مشدداً على أنّ مشهد العائدين إلى قراهم في جنوبي لبنان “يؤكد أنّ هذا الشعب بإرادته التي لا تُقهر وثباته الذي لا يلين يشكّل السلاح الأقوى للمقاومة”.
واستذكر بيان حزب الله، مساء الأحد، قولاً لشهيد الأمة، السيد حسن نصر الله، بشأن شعب المقاومة، ومفاده أنّ هذا الشعب هو “نقطة القوة التي لا يستطيع أن يهزمها أحد”.
كذلك، أضاف الحزب أنّ مشهد العودة يتكرر منذ عام 2000 وحتى اليوم، مجسّداً “أسمى معاني الصمود والانتصار”، بحيث “يؤكد الشعب أن لا مكان لمحتل في هذه الأرض، التي رويت كل حبة تراب فيها بدماء الشهداء”.
وتابع البيان بأنّ شعب المقاومة “وفيّ لدمائه، وأنّه مهما بلغ جبروت الغزاة، فإنّهم عاجزون عن الصمود أمام هذا الطوفان الشعبي، الذي رسم بخطواته واتجاهه طريقاً واحداً، هو تحرير الأرض ودحر المحتل نهائياً”.
وأكد حزب الله أيضاً أنّ “اليوم (الأحد) هو يوم مجيد من أيام الله”، وأنّ شعب المقاومة “أثبت مرةً أخرى أنّه الشعب المتجذّر في أرضه، المتشبث بكل حبة تراب فيه، الحارس الأمين لسيادة الوطن، الذي لا ينحني أمام أي تهديد أو عدوان”.
كما دعا حزب الله جميع اللبنانيين إلى “الوقوف صفاً واحداً مع أهلهم في الجنوب، من أجل تجديد معاني التضامن الوطني، وبناء سيادة حقيقية، عنوانها التحرير والانتصار”.
وشدّد على أنّ المجتمع الدولي، وعلى رأسه الدول الراعية للاتفاق، “مطالَب اليوم بتحمّل مسؤولياته أمام انتهاكات العدو الإسرائيلي وجرائمه، وإلزامه بالانسحاب الكامل” من الأراضي اللبنانية.
وأكد حزب الله أنّ معادلة “الجيش والشعب والمقاومة، التي تحمي لبنان من غدر الأعداء، ليست حبراً على ورق، بل واقعاً يعيشه اللبنانيون يومياً، ويجسّدونه بصمودهم وتضحياتهم”.
يأتي ذلك بينما يواصل الجنوبيون العودة إلى قراهم الحدودية مع فلسطين المحتلة، عقب انتهاء مهلة الأيام الـ60 المحددة لانسحاب “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أكد في بيان أصدره الأحد، أنّ معمودية الدم التي جسّدها اللبنانيون الجنوبيون اليوم بمزيد من الشهداء والجرحى “تؤكد بالدليل القاطع أنّ إسرائيل تمعن في انتهاك سيادة لبنان”.
وأضاف، مخاطباً الجنوبيين: “أنتم اليوم تثبتون للقاصي والداني أنّكم عظماء في انتمائكم الوطني، وأنّ الأرض كما العرض، ترخص بسبيلها أغلى التضحيات، وأنّ السيادة هي فعل يُعاش وليست شعارات تلوكه الألسن”.
بدوره، علّق الرئيس اللبناني، جوزاف عون، على عودة أهالي جنوب لبنان إلى قراهم الحدودية، قائلاً: أشارك أهلنا في الجنوب فرحة انتصار الحقّ”، داعياً إياهم “إلى ضبط النفس والثقة بالجيش اللبناني”، ومشدداً على أنّ الجيش “معكم دائماً، حيثما تكونوا يكن، وسيظلّ ملتزماً بحمايتكم وصون أمنكم”.
وأكد عون أنّ “سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة”، مضيفاً: “أنا أتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقكم وكرامتكم”.
من جهته، أكد رئيس الحكومة المكلّف، نواف سلام، أنّه يشارك عون “الثقة الكاملة بدور الجيش في حماية سيادة لبنان وتأمين العودة الآمنة لأهالي الجنوب”.