
الرئيس اللبناني: حزب الله أبدى الكثير من المرونة في مسألة سلاحه وفق خطة زمنية
قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الخميس، إن حزب الله أبدى “الكثير من الليونة والمرونة” في مسألة التعاون حول موضوع السلاح وفق خطة زمنية معينة.
ووردت تصريحات الرئيس اللبناني بواسطة النائب سجيع عطية عقب زيارته برفقة وفد نيابي، القصر الرئاسي في بعبدا شرق بيروت اليوم، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وضم الوفد النواب عن شمال لبنان: سجيع عطية ومحمد سليمان ووليد البعريني واحمد الخير وعبد العزيز الصمد واحمد رستم.
وقال البيان إن الوفد “بحث مع عون عددا من المواضيع الإنمائية في منطقة عكار والشمال”.
كما بحث الوفد “إعادة تأهيل المعابر الثلاثة (بين لبنان وسورية) التي هدمتها إسرائيل خلال حربها الأخيرة على لبنان، بالإضافة إلى عدد من المسائل السياسية والاقتصادية”.
وذكر بيان الرئاسة اللبنانية أن النائب عطية أدلى بتصريحات للصحفيين عقب اللقاء أشار فيها إلى أن الرئيس عون قال خلال اللقاء، إن “الحكومة أنجزت في خلال ستة أسابيع الكثير من الملفات”، معبرا عن تفاؤل كبير بحل عدد من المسائل السياسية والاقتصادية.
وبحسب البيان، قال عطية إن “الرئيس يتعاطى مع ملف نزع سلاح حزب الله بكثير من الحكمة، وأكد أن الحزب أبدى الكثير من الليونة والمرونة في مسألة التعاون وفق خطة زمنية معينة”.
وأضاف أن عون “متفائل بأن الإيجابية لدى الحزب يجب أن نقابلها بإيجابية أيضاً وبتفهم للواقع الجديد الذي يعيشه البلد” وفق ذات المصدر.
وفي وقت سابق الخميس، اعتبر البرلماني عن حزب الله، حسن فضل الله، في مؤتمر صحافي عقده بمجلس النواب، أن أولوية الحكومة يجب أن تكون مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وتحرير الأرض”.
ولفت إلى أن الحزب “جاهز وحاضر لأي حوار حول إستراتيجية دفاع وطني”.
وتتصاعد ضغوط دولية على لبنان لنزح سلاح حزب الله، منذ أن بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل في 27 تشرين الثامي/ نوفمبر 2024، فيما تواصل إسرائيل انتهاك الاتفاق وتستمر في احتلال 5 مواقع في الأراضي اللبنانية في المنطقة الحدودية.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن “مسؤول كبير” في حزب الله، مساء الثلاثاء، أن الحزب مستعد لمناقشة مستقبل سلاحه مع الرئيس عون، إذا انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان وأوقفت ضرباتها.
وقال إن الحزب مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في سياق إستراتيجية دفاع وطني، لكن هذا يتوقف على انسحاب إسرائيل من خمس مواقع في جنوب لبنان.
وأضاف “حزب الله مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في حال انسحبت إسرائيل وأوقفت عدوانها على اللبنانيين”.
ونقلت “رويترز” عن ثلاثة مصادر سياسية لبنانية إن عون ينوي بدء محادثات مع حزب الله بشأن ترسانة أسلحته قريبا.
وكان عون، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة، قد تعهد عند تسلمه السلطة في كانون الثاني/ يناير الماضي، بأن يظل السلاح حكرا على الدولة.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار، ارتكبت إسرائيل 1434 خرقا له، ما خلّف 125 شهيدا و371 جريحا على الأقل. والإثنين، قال الرئيس اللبناني إن “سحب سلاح حزب الله يتطلب اللجوء إلى الحوار”، وكشف عن البدء قريبا في “صياغة إستراتيجية للأمن الوطني”.