أكد علي لاريجاني، المستشار الأعلى للمرشد الإيراني، علي خامنئي، أن “إسرائيل” والولايات المتحدة راهنتا على انهيار النظام الإيراني خلال أيام معدودة، لكنها فوجئت بثبات الدولة الإيرانية وتعاظم قوتها العسكرية، لا سيما في مجال الصواريخ.
وخلال تصريحاته، قال لاريجاني إن هدف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كان “استسلام الشعب الإيراني”، مشيرًا إلى خطط استهدفت اغتيال قادة السلطات الثلاث في إيران، تمهيدًا لاستهداف المرشد الأعلى السيد علي خامنئي.
وأوضح لاريجاني أن طهران تلقت تهديدات مباشرة خلال الحرب الأخيرة، كاشفًا عن تلقيه اتصالًا يُمهله 12 ساعة لمغادرة البلاد تحت طائلة التصفية الجسدية، مضيفًا: “لكن العدو هُزم في هذه المعركة”.
كما كشف لاريجاني أن ستة صواريخ إيرانية، تحمل رؤوسًا حربية بزِنة 400 كيلوغرام، أصابت بدقة قاعدة أميركية في قطر، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حاول التقليل من حجم الضربة، مدعيًا أن صاروخًا واحدًا فقط أصاب الهدف.
وفيما يتعلق بتطورات الحرب، أشار إلى أن يوم السبت 21 حزيران/يونيو شهد دخول وسطاء على الخط بعد أن أدركوا أن “إسرائيل” وصلت إلى طريق مسدود، وقال: “كانوا يظنون أننا سنتوسل، لكنهم في نهاية المطاف هم من توسلوا لوقف إطلاق النار”.
وانتقد لاريجاني أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرًا مديرها رافائيل غروسي من بين “الخاسرين في حرب الأيام الـ12″، وقال: “على طهران أن تعيد النظر في المفاوضات والتعامل مع الوكالة”، مشددًا على أن “المعرفة النووية لا يمكن أن تغادر إيران”.
واتهم لاريجاني ثلاث دول أوروبية بدعم الاحتلال خلال الحرب، دون أن تقدّم لإيران أي موقف متوازن، مؤكدًا أن “الصين وروسيا أدركتا حدود القوة الأميركية”.
ورأى المستشار الإيراني أن “إسرائيل” فشلت في عزل إيران إقليميًا، لافتًا إلى أن العديد من الدول العربية “خالفت هذا التوجه ووقفت إلى جانب الجمهورية الإسلامية”. كما شدد على أن “جميع شعوب العالم فرحت بانتصار إيران، رغم استشهاد 18 قائدًا كبيرًا في المعركة”.