خدمة “ستارلينك”تبدأ العمل في اسرائيل دون تغطية الضفة وغزة
بدأت خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك”، المملوكة لإيلون ماسك، العمل في إسرائيل هذا الأسبوع، ولكن دون تغطية مناطق الضفة الغربية وغزة.
تُشغّل “ستارلينك” حوالي 8000 قمر صناعي منخفض الارتفاع، وتوفر سرعات إنترنت منخفضة، تتراوح بين 40 و220 ميجابت في الثانية فقط لتنزيل البيانات (مقارنةً بما يصل إلى 5 جيجابت في الثانية التي توفرها الخدمات العادية)، ولكنها تتيح الوصول إلى الإنترنت من أي مكان تقريبًا على وجه الأرض، بما في ذلك الصحاري، ووسط المحيطات، والغابات، وكذلك في حالات الطوارئ، عند انهيار أنظمة الإنترنت الحالية.
صُممت هذه الخدمة خصيصًا للمناطق النائية ذات البنية التحتية المحدودة، أو كحل احتياطي في مناطق الكوارث.
كما أنها تُساعد شركات التكنولوجيا الفائقة، والشركات العاملة في الزراعة الرقمية على مساحات شاسعة، والصناعات القائمة على إنترنت الأشياء (IoT) والتشغيل عن بُعد. في المرحلة الأولى، سيتم تشغيلها في إسرائيل فقط في محطات ثابتة، مع أن ستارلينك تُقدم أيضًا محطات متنقلة.
أسعار خدمة ستارلينك أعلى بكثير من متوسط أسعار الإنترنت الثابت في إسرائيل: يُعرض على المستخدمين الأفراد باقة خط ثابت تبدأ من 230 شيكلًا شهريًا بسرعة تنزيل تتراوح بين 45 و130 ميجابت في الثانية، وسرعة تحميل تتراوح بين 10 و20 ميجابت في الثانية.
الأسعار لا تشمل تكلفة الجهاز، الذي يبلغ حوالي 1500 شيكل. كما تُقدم باقات إضافية أكثر تكلفة للشركات، تتراوح أسعارها بين 300 و1400 شيكل شهريًا، حسب حجم الباقة.
ومع ذلك، لا تدعي شركة ستارلينك التنافس مع مزودي خدمة الإنترنت الثابتة أو الخلوية في إسرائيل: حيث يصل نشر الألياف الضوئية في إسرائيل بالفعل إلى حوالي 90٪ من المنازل، وهناك مناطق قليلة جدًا منفصلة تمامًا عن اتصال إنترنت فعلي أو خلوي.
تقييد الضفة الغربية وغزة لأسباب أمنية
حصلت الشركة على رخصة تشغيل في إسرائيل من وزارة الاتصالات العام الماضي، بعد مفاوضات جارية واستكمال إجراءات الترخيص، إلا أن بدء تشغيلها تأخر حتى الآن. ويبدو أن القيود المفروضة على الضفة الغربية تعود لأسباب أمنية، خشية استخدام جهات معادية للخدمة وفق صحيفة يديعوت احرنوت.
يتطلب استقبال ستارلينك طبق استقبال صغيرًا (“طبق”) بقطر حوالي 60 سم وجهاز مودم فريدًا، توفره الشركة بالإضافة إلى رسوم الاشتراك الثابتة التي تفرضها.
يمكن الآن طلب الاشتراك والمعدات مباشرةً عبر موقعها الإلكتروني، كما ستسوّقها الشركة في السوق الإسرائيلية من خلال شركة HOT، الحاصلة على ترخيص خاص بذلك، ووفقًا للتقديرات، من خلال شركة فرعية مستقلة ستنشئها في إسرائيل وتبيع الأجهزة مباشرةً للعملاء من القطاع الخاص.